|




سعد المطرفي
لا محاسبة .. ولا إنصاف
2013-02-03

هبط فريق نادي الوحدة أربع مرات ، وباع عقود أفضل لاعبيه على مدى العشر سنوات الماضية بأكثر من مائة وثمانين مليونا ، ومازال مديناً حتى الآن ، وتدخل في شئونه العشرات ، ورأسه أهلاويان ، وفرضت على جمهوره وأعضاء شرفه الحقيقيين قرارات لا حول لهم نحوها ولا قوة ، وسيتم بعد بضعة أشهر فصل لعبة كرة القدم عن النادي كلياً ، فالفريق الأول سينتقل إلى مدينة جدة ، وفقاسات التفريخ الكروي ستكون في مكة المكرمة ، وذلك بمعنى أن اكتشاف المواهب وتنمية قدراتهم وصقلهم سيكون في (التنعيم) ، وبعد أن يكبروا يتم نقلهم إلى مدينة جدة على غرار جريدة مكة المكرمة الجديدة ، حيث إما أن تلعب تلك المواهب في الفريق الأساسي ، أو لبيع عقودهم للفرق التي تنتظر حصتها من غلة الوحدة الموسمية . ونادي الوحدة على كل حال مغلوب على أمره ، وليس لجمهوره ولا لشرفييه أي قدرة على فعل أي شيء ، حتى لو قيل لهم اذهبوا إلى ديوان المظالم ، لإنصافكم من حزمة القرارات التي تفرضها المؤسسة الرياضية الرسمية على ناديكم فرضاً من بين كل الأندية . أو اذهبوا إلى الجهة التي تعتقدون أنها منصفة وأشكوا من هذا الجور المستمر . فمباراة الأهلي الأخيرة كشفت أموراً لا يمكن أن يقبل بها أحد إلا إذا كان يتم تعمد طي نادي الوحدة تماماً من المشهد الرياضي ككل . فالمدرجات المخصصة للوحدة أصبحت خالية تماماً من المشجعين إلا بضعة أشخاص لا علاقة لهم بالكرة ، والفريق ظهر وكأنه فريق حواري ، ولو لم يكن الأهلي مرهقاً لفعل العجايب في شباكه . وكل وعود التطوير تمحورت في شركة خاصة ستجعل النادي أسيراً لمجموعة أشخاص مدى الحياة حتى لو لم تبق على أسواره سوى الغربان . فلماذا الرئاسة العامة لرعاية الشباب هذا الصمت المطبق واللا تدخل واللا محاسبة واللا انصاف ورفض مراجعة حزمة القرارات التي تدخلت بها في شئون النادي سابقاً حتى أضرت به بهذا الشكل المؤسف .