|


د . رشيد الحمد
سلطان ووطن لا يعرف إلا الحب
2013-02-06

يسعى الأمير النشط رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سلطان بن سلمان إلى تميز وتنوع السياحة في بلادنا والتي لا تعرف هي وشعبها إلا الحب لغيرها، بلد واحة أمن وأمان، وأمنية كل مسلم زيارتها، والتي تتكئ على إمكانات تاريخية وثقافية ودينية وجغرافية منطلقاً من التخطيط المركزي الإستراتيجي من خلال تبني نشر ثقافة السياحة في نفوس الشباب بتنظيم لقاءات وورش عمل منظمة متميزة ورائدة يشارك بها فئات شبابية من الجنسين من مختلف محافظات ومناطق المملكة وتدار بطريقة احترافية يشارك بها هو شخصياً وجميع مسؤولي الهيئة يتابع ويتفاعل مع هذا ويبتسم مع هذا إدراكاً منه بالدور الذي يمكن أن يؤديه هذا القطاع الحيوي الهام في تنمية الاقتصاد الوطني وبلاشك أن سموه بدأ في عمل الهيئة من الصفر ـ إن صح التعبير ـ لكنه وفق في إيجاد فلسفة للدولة للاستثمار السياحي لذلك فقد صنع هذا الفكر ونجح في تحول قبول المواطن للسياحة إلى ضغط من المواطنين لكي تنمو السياحة الوطنية وتماثل السياحة الناجحة في العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال، ولم يغب عنه دعوة الجهات المختصة ذات العلاقة فدعى أمير الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل في لقاءات الهيئة المتعددة في لقاءات مفتوحة وشفافة مع الشباب وفي ورش تم تنظيمها بإشرافه شخصياً إيماناً منه بأهمية الشباب في التنمية والتطوير، وأمير السياحة سلطان يدرك معوقات السياحة الوطنية عندما ذكر أنه يجب أن تكون قطاعاً اقتصادياً يستطيع أن يوجد فرص عمل حقيقية واقتصادية، وأن المملكة لا تزال تتنازل عن سوقها السياحية الضخمة للدول الأخرى بسبب ضعف الخدمات السياحية، وقصور برامج التمويل للمشاريع السياحية والواقع أن الكثير من الدول حققت التميز في الرواج السياحي عن طريق تحقيق منتج سياحي وأحسنت استغلاله وترويجه ونملك في المملكة عناصر جذب قد تكون قوية لكبر حجم المملكة وتعدد ثقافاتها وتاريخها والآثار المنتشرة في إرجائها وقد تنجح أيضا في مجال الشباب والرياضة على أساس المتابعة الجيدة للشباب السعودي للرياضة ومناشطها وهي سياحة العصر الحديث، وفي ظل هذا الزخم من الجهود في تهيئة المجتمع ونشر الثقافة خلال الفترة الماضية والتي على إثرها تم تأهيل العديد من الكوادر المتخصصة والمتفرغة للعمل من خلال التعاون مع الجامعات السعودية بتخريج كوادر وطنية متخصصة، ولأن السياحة اقتصاد ناجح من جميع النواحي ولكونها أصبحت هماً لسموه وللمواطن فأرى أن الوقت مناسب للتحول من التخطيط المركزي إلى وضع آليات عمل ضمن خطة خمسية قصيرة وطويلة المدى إلى اقتصاديات السياحة من خلال دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات الخاصة وتقديم الامتيازات لها وأن تكون هذه ضمن فلسفة الدولة للسياحة لأن المتابع يرى فكرا وطرحا جميلا لكن نحتاج إلى عمل تنفيذي حتى يكون لدينا منتج سياحي جاذب للمواطن والمقيم والزائر والعمل على بناء قرى ومدن سياحية في المناطق الرئيسة بالتعاون مع القطاع الخاص وبدعم الدولة والتي ستنتج فرص عمل ذات قيمة مضافة. والنظر في الترويج للسياحة ولعل من أهم الطرق المستخدمة للترويج لخدمات السياحة هي المطبوعات وشبكة الإنترنت والبث التلفزيوني وفتح تعاون أكبر ومنظم من خلال إيجاد ممثلين بين الجانبين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية بصفتها مهتمة بالشباب من جهة والهيئة من جهة أخرى لما لها من إسهام في الترويج للسياحة ويكون ذلك من خلال برمجة النشاطات والمسابقات الرياضية لجميع الألعاب الرياضية ووضعها في كتيب كبرنامج زمني، كل مدينة في كتيب مستقل يحوي جميع مواعيد وأماكن المسابقات والبطولات وكيفية الوصول لها وحضورها وتليفونات القائمين عليها وتنظيم رحلات سياحية للمواطنين والمقيمين والطلاب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والخطوط السعودية أسوة بما هو معمول به في الدول الأخرى، ولأن الأمير سلطان متفهم احتياجات الهيئة وربطها بالشباب وحاجاتهم لما نشاهده من خطوات سباقة وفكر طموح وناضج فإننا مقبلون على عمل متميز يليق بنا وبالهيئة العامة للسياحة والآثار.. والله الموفق،،