|


د. حافظ المدلج
خطوة أولى
2013-02-09

فاز منتخبنا الوطني على الصين فارتفعت درجة التفاؤل بالعودة للطريق الصحيح بإذن الله، وربما ينسى البعض أنه الفوز الأول على مستوى كأس أمم آسيا منذ فوزنا الرائع على منتخب اليابان في نصف النهائي 2007، حيث دخلنا بطولة الدوحة2011 دون خوض تصفيات ولم نحقق أي فوز في أسوأ حضور للأخضر في التاريخ الحديث، ولذلك فإن الفوز الأول بعد ست سنوات يستحق أن يسمى “خطوة أولى”. أرجو من الزملاء عدم الإلتفات لتصنيف (فيفا)، فليس من الإنصاف أن نحمّل الأمور فوق ما تحتمل، فمباراة الصين لا تعدو كونها خطوة على الطريق الصحيح تتمثل في أول ثلاث نقاط هامة في مشوار التأهل إلى أستراليا 2015، ويقيني أن التأهل لن يكون سهلاً من خلال المجموعة الأصعب دون شك، فالعراق والصين يمثلان قوة كبرى في القارة الآسيوية، مع ضرورة عدم الاستهانة بالفريق الإندونيسي المتطور، والمبالغة في الثقة بالتأهل ستعيدنا إلى نقطة الصفر ويصعب حينها أخذ “خطوة أولى”. في رأيي المتواضع أن مهر التأهل يتضمن الفوز في المباريات الثلاث التي يخوضها منتخبنا على أرض الوطن الغالي بحضور جماهيرنا الوفيّة، تسع نقاط هامّة يضاف لها نقطتان أو أكثر من المباريات التي نلعبها خارج الديار تعني الحصول على النقاط الكفيلة بحجز بطاقة التأهل بإذن الله، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تعاون الأندية مع الاتحاد في المقام الأول، وذلك من خلال التأكيد على النجوم بأن واجبهم تجاه منتخب الوطن أهم من النادي، فقد تكررت صورة النجم المتفاني مع النادي المتكاسل مع المنتخب بشكل حيّر المتابعين، وقد سمعت بنفسي شكوى المدربين والمسؤولين عن المنتخب من تباين مستوى النجوم بين النادي والمنتخب، ويقيني أن نجومنا بحاجة للتذكير بقيمة منتخب الوطن. تغريدة tweet: لم أتابع ردود فعل الإعلام الرياضي حيال مباراتنا مع الصين لتواجدي خارج الوطن، ولكنني أتمنى عدم المبالغة في التفاؤل بالفوز الهام في الخطوة الأولى نحو أستراليا، بل يجب أن نتأكد بأنها خطوة أولى في طريق طويل مليء بالمصاعب والعقبات التي ستعترض طريق الأخضر، خصوصاً في المباريات الثلاث خارج الوطن، ولكي لا تتعقد حساباتنا أتمنى الحصول على النقاط الست لمباراتي إندونيسيا والفوز على العراق في الوطن لنتأهل. وعلى منصات التأهل نلتقي،،