|




سعد المطرفي
تزوير.. وتبرير
2013-02-10

يجب أن يكون الاتحاد السعودي شفافاً وصارماً في قضية تزوير توقيع لاعب الوحدة أحمد القرشي كيلا تتكرر الواقعة في ناد آخر ومع لاعب آخر ويصبح التزوير مسألة سهلة من الممكن أن ترتكب بشكل يومي داخل الأندية ، وتتحول الرياضة إلى معول هدم للقيم والمبادئ والسلوك القويم . فالروايات من داخل نادي الوحدة تعددت حول مسببات التزوير ، وفي كل الأحوال التزوير لا يبرر على الإطلاق لأنه من الأفعال المشينة المنهي عنها شرعاً ، وقد سنت القوانين عقوبة صارمه لفاعله تصل إلى حد السجن والتشهير والغرامة في آنٍ واحد ، لأن هناك ضرر بالغ قد يقع على طرف آخر من جراء هذا التزوير ، فلاعب الوحدة أحمد القرشي لولا أنه تقدم بالشكوى لسُلِبَ حقهُ وذهب سُدى ، فمن فعل هذا التزوير عليه أن يتقي الله ، وألا يقول إنه فعل ذلك من أجل ناديه ، ومن باب التضحية ، فمخالفة الشرع والوقوع في المحظور ليس بتضحية ، ولا عمل بطولي يمكن أن يستحسنه الناس والمجتمع ، و التزوير إجمالاً لا ينم إلا عن خطأ ، وعن تهور ، وعن لا مبالاة ، بل ومن حق اللاعب اليوم أن يتقدم بدعوى مماثلة للجهات الأمنية والشرعية دون أن يكتفي بعقوبة لجنة الاحتراف ، فهذا حق مكتسب له لردع المزور ، ولمن أوعز له القيام بالتزوير . أما إدارة نادي الوحدة فمن سابع المستحيلات أن تعتذر عن الاستمرار وتستقيل مع تراكم أخطائها وتدهور أوضاع نادي الوحدة ونتائجها هذا الموسم طالما لا أحد يحاسب أحدا حول ما يجري داخل هذا النادي. فمن يصدق خلال الخمس سنوات الأخيرة تورط نادي الوحدة في قضايا منشطات وتلاعب بالنتائج وتزوير والمتصرفون في شئونه هم هم والرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تستطيع أن تتدخل .