|


د.تركي العواد
تخصص طرد مدربين
2013-02-13

يبدو أن الهلال سيخرج هذا الموسم صفر اليدين. فالفريق الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ببطولاته وإنجازاته قد لايجد مايسد به رمق جمهوره ويحفظ لهم ماء الوجه ويجعلهم يستقبلون الصيف بابتسامه النصر التي كانت تزين وجوههم كل عام. ما قدمه الهلال منذ بداية الموسم مخيف ولايبشر ببطولة. رغم وصول الهلال لنهائي كأس ولي العهد إلا أن حظوظه أقل من فريق النصر بكثير. الفريق النصراوي -منذ خمسة عشر عاما- لم يكن أقرب لتحقيق بطولة منه اليوم. فالانضباط التكتيكي والأداء الجماعي والسرعة في التمرير للفريق الأصفر قد تدخل الهلال في نفق مظلم يصعب الخروج منه. حظوظ الهلال في الدوري أيضا بدأت تتقلص خصوصا إذا ما استمر نزيف النقاط على حاله. فالهلال بمستواه الحالي مرشح لإنهاء الدوري في المركز الثالث. أما كأس خادم الحرمين الشريفين فستكون البطولة الأصعب هذا الموسم. فالفتح والشباب والنصر والأهلي مؤهلون فنيا لتخطي الهلال إذا ما قابلوه في الطريق. الخلل الحقيقي في الهلال هو وجود عدد من اللاعبين الذين ثبت فشلهم منذ أكثر من موسم وساهموا بكل وضوح في إلغاء عقد أربعة مدربين على الأقل. فكل مدرب يأتي للهلال يعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين فشلوا مع غيره ولايعرف أنهم لايعتمد عليهم إلا وهو يستلم آخر مستحقاته. أنا هنا لا ألوم أي مدرب في اختياراته لأن المدرب يتعامل مع مايراه في التمارين، وقد يكون هؤلاء اللاعبون منضبطين بشكل يجبر أي مدرب على احترامهم والإيمان بقدراتهم. أما بالنسبة لجماهير الهلال فإنها تعرفهم بالاسم وتعرف البطولات التي ساهموا في إضاعتها، لذلك فإن اللوم يقع بالكامل على الإدارة التي لم تستغل أي فترة تسجيل للتخلص منهم واستبدالهم بلاعبين محليين من أندية أخرى أو حتى من أولمبي وشباب الهلال. ترك المدرب وحيدا ليقع في نفس المطب الذي وقع فيه من سبقوه ينبئ بمزيد من الإقالات. أعرف أن الاستغناء عن لاعبين معينين يدمي قلب الإدارة ويحزنها ولكن لا وقت بعد اليوم للعاطفة فالهلال يسير في طريق مجهول ويحتاج لقرارات حاسمة تغير مساره وجلده وتعيد له هيبته.