|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
الوطنيون .. الحلقة الأضعف
2013-02-14

بصرف النظر عن الأسلوب والطريقة التي تدار بها برامج إعداد وتأهيل المدربين الوطنيين.. والرؤية المستقبلية لمواقع هؤلاء المدربين الوطنيين بعد إعدادهم وتأهيلهم محلياً وخارجياً، نظرياً وعملياً.. إلا أن فرص العمل التدريبي لهؤلاء تبدو ضعيفة وضيقة طبقاً لقناعات الأندية. ـ في المقابل وغيري كثيرون يثمنون للأخ والصديق الأستاذ محمد الخراشي مسؤول المدربين الوطنيين في الاتحاد السعودي لكرة القدم حجم الجهد والعمل المخلص الذي يقدمه الخراشي في هذا الجانب الإيجابي نظرياً وعملياً.. غير أن التعاطي مع الشأن المتعلق بالمدربين الوطنيين ليس في كفاءتهم وقدرتهم وتأهيلهم.. المشكلة أن مخرجات عمل المدربين الوطنيين (ميدانياً) يبدو ضعيفاً جداً على مستوى (الفرص). ـ الذي أعرفه أكثر أن مسؤولية الصديق الأستاذ محمد الخراشي تنتهي بالإعداد والتأهيل في مختلف التخصصات التدريبية، مدرب عام، مدرب لياقة بدنية، مدرب حراس مرمى، مدرب براعم وفئات سنة، أما خلق وإيجاد فرص (عمل) لهؤلاء المدربين الوطنيين فهي ليست مسؤولية الخراشي، فالخراشي ليس وزير الخدمة المدنية، وليس وزير العمل، وليس مسؤولا عن طرق أبواب الأندية للبحث عن فرص عمل تدريبية لأكثر من ألف مدرب وطني (عاطل)، والخراشي ليس من مسؤوليته أن (يلزم) الأندية أو يفرض عليهم المدرب الوطني (بالقوة). ـ السؤال المطروح الذي أوجهه (مباشرة) للصديقين أحمد عيد.. ومحمد الخراشي هو: لماذا لا نفكر بطريقة أخرى وندعم جهود أحمد عيد ومحمد الخراشي، لماذا لا نوجد (مسارا جديدا) للمدربين الوطنيين بوضع خطط وبرامج إعداد وتأهيل (محللين) بدلا من (مدربين) بعد أن ضاقت الفرص التدريبية العملية والميدانية للمدربين الوطنيين واتسعت دائرة المدربين الوطنيين (العاطلين) واتسعت دائرة (البطالة) لهؤلاء، والاتجاه إلى إعداد وتأهيل مدربين وطنيين لا يعملون في ميادين التدريب والمستطيلات الخضراء، بل يجيدون فرصتهم المضمونة (كما هو الحاصل الآن) في استديوهات التحليل الفضائي والإذاعي، وضيوفاً في البرامج الرياضية، وكتاب زوايا وأعمدة في الصحافة الرياضية، أما شهاداتهم ورخص التدريب الدولية التي حصلوا عليها فقد علقوها في مجالسهم كجزء من ديكور المكان. ـ ولعلها تكون فرصة قوية جداً تلك التي أعلن عنها مؤخراً الدكتور محمد باريان المشرف العام على قطاع القنوات الرياضية السعودية، حينما أعلن عن حاجة القنوات الرياضية على أكثر من 200 محلل فني وهي فرصة سانحة تتيحها القنوات الرياضية السعودية للمدربين الوطنيين بعد أن ضاقت فرص التدريب أمامهم داخل المستطيلات الخضراء. ـ في نفس السياق أناشد أحمد عيد ومحمد الخراشي بإيقاف وتجميد أي برامج أو دورات أو مشروعات مستقبلية تستهدف إعداد وتأهيل مدربين وطنيين لأن نهايتهم غير متوفرة وغير مضمونة وحتى لا تتسع دائرة المدربين الوطنيين (العاطلين) وزيادة حالة (البطالة) التي يعيشها السواد الأعظم من المدربين الوطنيين والذين ذهبوا لاستوديوهات التحليل والبرامج الرياضية وهي الأماكن (الآمنة) و(المضمونة)، حتى (رابطة المدربين الوطنيين) في حال تكوينها وإشهارها لن تكون كافية. ـ بقي أن أقول: (حتى) مشروع الأمير نواف بن فيصل الذي أعلن الموسم الماضي رسمياً بدعم حضور وتواجد 50 % من الجهاز الفني المشارك في كأس الأمير فيصل بن فهد للمدربين الوطنيين، على أن تستكمل نسبة المدربين الوطنيين إلى 100 % في الموسم الذي يليه، لكن هذا المشروع (بكل أسف) لم يكتب له النجاح بعد أن أجهضته الأندية واغتالته في مهده. ـ تنشد عن الحال، هذا هو حال المدربين الوطنيين الذين قالت عنهم دراسات وتقارير كل الخبراء الأجانب، إن المدربين الوطنيين هم (الحلقة الأضعف) في منظومة الكرة السعودية.