|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
زمن “الأراجوزات”
2013-02-21

تحت هذا العنوان كتبت رئيس تحرير مجلة روتانا الأستاذة (هالة الناصر) وكأنها تتحدث تحديداً عن أراجوزات القنوات الفضائية الرياضية في منطقة الخليج بشكل عام.. عندما تجد وتتابع أناسا وضيوف برامج حوارية ليست لهم حياة تستحق أن تسمى حياة.. ناس تقول عنهم (هالة الناصر): ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا (مسخرة) أمام المشاهدين.. ناس بلا معالم ولا وجود، تجمعهم بعض الصناديق الفضائية وتنحصر أهميتهم في هدر أنفسهم وكرامتهم أمام المشاهدين معتقدين أنهم يملكون ذكاءاً أكبر من غيرهم.. ضيوف قبلوا أن يكونوا (أراجوزات) (يطقطقون) عليهم بقية الضيوف ويضعون أنفسهم في مواقف جداً (بايخة) لا تليق بأعمارهم ومواقعهم الاجتماعية. ـ ضيوف ارتضوا لأنفسهم أن يدوروا في فلك الآخرين وهؤلاء.. تقول عنهم الكاتبة القديرة (هالة الناصر) بأن التاريخ سيلفظهم من دون أن يترك أحد هؤلاء شيئا يفخر به.. لكنه الجهل والخيانة للرسالة الإعلامية والإنسانية والرياضية. ـ وبالتالي فقدوا قيمتهم.. لكن الكاتبة تضع بين قوسين العبارة التالية: (لم يولد الإنسان لتكون وظيفته أن يقلل من قيمته وكرامته وإنسانيته في سبيل ظهور كوميدي هدفه إضحاك الناس أو في سبيل اكتساب منفعة تحت مظلة الآخرين لتحقيق مصالح شخصية.. في ذات السياق تؤكد (هالة الناصر) بأن الإنسان الذي ليس له عهد أو مبدأ أو كلمة شرف ترفعه عن اكتساب الأهمية والأضواء عبر ما يريده الآخرون من بضاعة فضائية منتهية الصلاحية هو من يخسر نفسه وقيمته بكل الأدوار الكوميدية التي يؤديها بحساباته الخاطئة. ـ وتنادي الكاتبة (هالة الناصر) بأن الإنسان الكريم هو الذي يقدم نفسه للناس وللمشاهدين بصورة زاهية مليئة بالسمو والكرامة والتصالح مع ذاته.. إذ ليس أسوأ وأصعب من أن يكون الإنسان فاقداً عزته وكرامته وقيمته ويكون (أراجوزاً) داخل (بعض) الدكاكين الفضائية المنتشرة في منطقتنا الخليجية.. وهؤلاء هم أكثر الناس المتباهين بأنفسهم.. لا يتركون مجالا لغيرهم أن يتحدث وليس في قواميسهم وقفة تأمل ومحاسبة نفس.. يقطعون تراتبية الحوار بدون احترام ولا يستطيع المذيع مهما بلغ من مهنية أن يوقفهم وهم الذين تورطوا مع أنفسهم حتى أصبحوا (أراجوزات) لبعض القنوات الفضائية الخليجية الذين يقدمون كل أشكال وأنواع (الكوميديا) وفواصل (الإضحاك). ـ بقي أن أحفظ الحق الأدبي للكاتبة القديرة (هالة الناصر) رئيسة تحرير مجلة روتانا التي وجدت في طرحها ما يتطابق مع كل ما يدور ويحدث في بعض البرامج الرياضية الحوارية الفضائية مع بعض التعديل والإضافة والتحوير كي يتناسب مع الحالة الرياضية والإعلامية في وقتنا الحاضر .