نجاح أي عمل لأي قائد رياضي يتوقف على ما يضع من رؤية ورسالة ورسم للأهداف الإستراتيجية والقيم والسعي لتحقيقها، وسررت كمواطن رياضي على تبني الاتحاد السعودي لكرة القدم ترشيح الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في دورته الجديدة وتبني دعمه والوقوف معه بكل قوة لضمان نجاحه وكذلك الدعم المعلن من القيادة الرياضية العليا بقيادة الأمير نواف بن فيصل للوقوف خلف هذه المهمة”.والشيء اللافت للمتابع للحملة يرى أن فيها فكرا وعملا احترافيا انطلاقا من وضع شعار الحملة منبثقا من اسمه (حافظ على آسيا)، وما يسجل للرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة أنه لأول مرة نسمع عن مرشح رياضي للمملكة في أي منصب رياضي يحظى بهذا الدعم المطلق والمعلن بقوة في خطوة أرى بأنها تأخرت كثيرا حيث فوتتا فرصاً كثيرة على قيادات وطنية للتواجد في العديد من اللجان العربية والآسيوية والدولية حيث كانت تحظى بتهميش بل من تجاهل وبالذات فيما يحصل بعد تشكيل الاتحادات الرياضية الأهلية وتسلم المجلس الجديد القيادة من الاتحاد السابق وما يهمنا اليوم هو ممثلنا الدكتور حافظ الذي أرى أنه متمكن إداريا إذا أخذنا في الاعتبار أن أي عمل احترافي يحتاج إلى قيادة إدارية حديثة في هذا العصر عصر التقنية والتفجر المعرفي على أساس أن منظومة الإدارة الحديثة تعد جانباً مهماً من جوانب النظام الإنتاجي في أي مؤسسة فالإدارة تهدف إلى تنظيم العمل بروح الفريق وهذا أمر يسهم في أن تتبنى الإدارة سياسات نموذجية يتم من خلالها العمل بكفاءة وفاعلية عالية في الأداء ويعتبر تبني التخطيط الإستراتيجي من المتطلبات الضرورية لتنظيم وإدارة العمل والتي تتضمن تحديد رؤية ورسالة واضحة حيث إنها تحدد المستقبل والمواصفات هذه تنطبق وتتوفر في الدكتور حافظ فهو رجل عصري ومتفهم لوضع الرياضة السعودية والآسيوية والدولية ووجه مألوف للمجتمع ومتحدث لبق من الطراز الأول وحقق نجاحات متميزة في جميع المهمات والمشاركات التي مثل المملكة فيها أو الاتحاد الآسيوي أو الدولي فضلا عن أنه يحظى بعلاقات طيبة مع المجتمع الرياضي داخل المملكة وخارجها، والمدلج بلا شك يدرك تماما حجم وعظم المسؤولية التي سيتحملها خلال فوزه (إن شاء الله) بكرسي الرئاسة، حيث إن الاتحاد الذي سبق برئاسة ابن همام أحدث تطبيقات علمية واحترافية في مجال كرة القدم في آسيا وحقق طفرة كبيرة في مستوى تنظيم المسابقات وإدارتها ومستوى اللاعبين وكرة القدم الآسيوية في ظل رغبة الاتحادات الأعضاء للتطوير، إلا أن الجميع متفقون على أن هناك مشكلة حقيقية تواجه العمل في الاتحاد الآسيوي هي كيفية اختيار الرئيس والأعضاء وعدم التوافق حول رئيس بعينه لأن القيادة في أي مؤسسة رياضية تحتاج إلى الحنكة والدراية التي تقدر العمل للاستمرار في التميز وكسب رضا وثقة الأعضاء وتبادل المشورة والخبرات من أجل العمل وليس من أجل مصالح شخصية، وأرى أنها فرصة مواتية بأن تحتل المملكة مكانتها التي تستحقها في الاتحاد الآسيوي في ظل العمل المبني حاليا على عدم الثقة بالآخر حيث مازالت الاتحادات الآسيوية منقسمة على نفسها. ولنجاح المدلج أرى أن يأخذ خطوات عملية وفعالة لأن الكلام والوعود لا تكفي فما يحدث يوم الاقتراع في كثر من الأحوال يخالف الواقع بل يحدث مفاجآت، وأتذكر موقفاً في عام 1991م عندما اتفقت الدول العربية على هامش اجتماع الاتحاد الدولي للتنس بنقل مقر الاتحاد العربي للتنس من العراق إلى إحدى الدول العربية وترشيح الدكتور عبدالله بن إبراهيم الحديثي عضو الاتحاد السعودي على رئاسة الاتحاد لخبرته وحضوره الفاعل وعلاقاته المتميزة، وقبل اجتماع الجمعية العمومية بفترة طويلة تواصلت مع الحديثي ومع الأخ سليمان الجبهان رئيس الاتحاد السعودي سابقاً أطلب التحرك بعمل حملة إعلامية ورسائل وتواصل والتنسيق والتربيط مع الاتحادات العربية والاستفادة من اللجنة الأولمبية السعودية في تنفيذ الحملة له وأكدت مرارا على ذلك وأبلغوني بثقتهم وأن الوضع طبيعي والثقة بما قيل على هامش اجتماع الجمعية العمومية بالاتحاد الدولي بالتصويت للحديثي وحصلت المفاجأة عندما عقد الاجتماع وإذا بجميع الاتحادات العربية تحضر الجمعية العمومية وأغلبها مستضاف مجاناً مع التذاكر على نفقة إحدى الدول العربية بالإضافة إلى شحنة من الأدوات الرياضية والكرات والمضارب ووعود بمعسكرات وبطولات وترشيح في اللجان فاكتسح ممثل تلك الدولة رئاسة الاتحاد العربي للتنس لأن في مثل هذه الانتخابات يحتاج المتقدم للعضوية أو الرئاسة تكتل أو ما يسمى (باللوبي) ولذلك أتمنى أن يقف الجميع مع المدلج ومن أعلى مستوى من خلال دعمه بالمخاطبات وتسهيل مهمة تنقلاته ليتواجد في كل محفل آسيوي قادم ودعم حملته الانتخابية وحنكة الأمير نواف بن فيصل بن فهد كفيلة بالمتابعة لمرشحنا في الفوز من خلال تسخير كافة الإمكانات المالية والمعنوية والاستفادة من الأشقاء الذين يقدرون مواقف المملكة في هذا الشأن وكذلك التعامل مع الترشيح وممثلنا من اليوم بحس احترافي، لأنه سينافس من لهم نفس الطموح وهم رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، ورئيس الاتحاد التايلاندي، عضو (فيفا) واراوي ماكودي. وحتى موعد الانتخابات في 2 مايو المقبل، نتمنى أن نقف وندعم حملة الدكتور حافظ، وأن يقف الإعلام بكافة أشكاله معه والرفع من روحه المعنوية وإشهار سيرته العطرة لتكون عوناً له للفوز (إن شاء الله)، ومن جهة شخصية أتمنى أن يتم الاتفاق والوفاق حول مرشح خليجي عربي واحد يتمثل مثلاً في الدكتور حافظ المدلج للتصدي لهذه المهمة حتى لا تشتت الأصوات وقد نخسر الكل ولتطمئن يا حافظ فسنكون معك.. وبالتوفيق.