ظهر (نجم) وأنقذنا من ذلك (الفصل) المنتهي بدعوة الطرفين إلى التراضي بأن (يصلح كل واحد منهما سيارته).. أتى (نجم) بالحل وما زالت أشياء أخرى كثيرة تحتاج إلى فصل يعيد الحق لأصحابه. في السابق كان يأسرنا الحياء فنعفُ و(في النفس شيء).. أم اليوم فقد أصابنا (القهر) وأصبح في النفس أشياء. هذه حقوق موظف (مواطن) يستحق (بدل ندرة) ظل يأخذه (مقيم) بأمر إجراء (عقيم) لم يطاله التغيير منذ أن جاء أول مواطن للوظيفة النادرة في سياق (توطين الوظائف) حتى امتلأ البلد بـ (العاطلين) من حملة ذلك التخصص النادر.. نعم، لا يزال أولئك الخبراء الأجانب ينعمون بـ (بدل الندرة). ـ والمواطن؟ المواطن ـ يا صاحبي ـ ما زال (ينتظر) على أمل أن يأتي (نجم) ليفصل في (الأمر).. ـ يعني (كل واحد يصلح سيارته)؟ نعم، ويصبّر نفسه بـ (جرعة إيمانية) بتنا نستحضرها كلما عجزنا عن الحصول على الحقوق المهدرة: (ما هي مكتوبة لك).. (يا أخي صدقني رزقك بيجيك). ـ وكل أمرك على الله.. يا أخي هذا (تواكل) وارتداد إلى الخلف، وأفصح مظاهره أن تقف عاجزاً عن إصلاح أخطاء واضحة وتعيد حقوق مهدرة وأنت تملك كل الإمكانيات لعمل ذلك.. تستسلم لممارسات قديمة بدأت (منذ أن حفروا البحر). ـ ومتى حفروه؟ لا أدري.. ولكن سمعتهم يقولون ذلك إمعاناً في القدم.. آه يا صاحبي.. ما أطول صبر الموظفين في القطاع العام.. أكثرهم محبطون.. أدرك معاناتهم بالحضور وليس بـ (المراسلة). ـ وأين تلتقي بهم؟ في معهد الإدارة العامة.. فأنا يا صاحبي معني بتدريبهم في مجالات متعددة. ـ لا بد أنك تأخذ بدل ندرة؟ لا بدل ندرة.. ولا بدل حاسب، مع أن شغلنا (منذ أن حفروا البحر) كله على الحاسب. ـ غريبة.. في الجامعات أي (دكتور) يضغط بـ (أصبع) على الـ (كيبورد) يحصل على (بدل حاسب) وبدلات أخرى كثيرة.. يبدو ـ يا دكتور ـ أن باب النجار (مخلوع)؟ نعم.. ولذلك ستجدني ـ يا صاحبي ـ أردد: أصلح بابك، ولا تسأل عن باب النجار.