منذ دخول لاعبي المنتخب الأول لكرة القدم المعسكر الإعدادي في الرياض ومن ثم ماليزيا وإدارة المنتخب تعمل ليل نهار لتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين والجهاز الفني لخوض مباراة إندونيسيا بعيداً عن الضغوط الإعلامية والنفسية وهذا ما تحقق على أرض الواقع. ـ من خلال التمارين اليومية في المعسكر الذي يقام حالياً في ماليزيا استعداداً للقاء المرتقب مع المنتخب الإندونيسي تجد ملامح تعد بسيطة في نظر البعض ولكنها تعني الكثير في عالم كرة القدم فالروح العالية الذي يتمتع بها لاعبو المنتخب تدعو إلى التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية. ـ وكمثال على ذلك الروح والتعاون بين اللاعبين وكافة الأجهزة التي تعمل مع المنتخب فتجد هذا اللاعب يحمل بعض الأدوات الخاصة بالتمرين وهو في طريقه إلى الباص واللاعب الآخر يتحدث بكل تلقائية مع مدير المنتخب مع الالتزام والانضباط في المواعيد من جميع أفراد البعثة والمشرف العام على المنتخب يتواجد لحظة بلحظة مع لاعبي المنتخب في الفندق وفي الملعب ويذلل كافة الصعوبات التي تواجههم ويتعامل معهم كأخ أكبر بعيداً عن الرسميات والفوقية. ـ كل هذه اللمسات البسيطة تخلق جواً من الروح والانسجام بين اللاعبين وتنعكس بشكل إيجابي على المنتخب وهذا ما لمسه الجمهور الرياضي السعودي في المباراة الودية ضد المنتخب الماليزي، ولهذا فإن المؤشرات ولله الحمد تبشر بالخير بالعودة إلى أرض الوطن من إندونيسيا بالثلاث نقاط. ـ لا أريد أن أدخل في تفاصيل العديد من الأمور التي تخص المنتخب، ولكن الروح العالية والانضباط والعمل الجاد عنوان إدارة المنتخب للوصول إلى طريق النجاح، قد يقول القائل إن شهادتي مجروحة في هذا الموضوع، ولكننا أرى أن كلمة الحق يجب أن تقال، والجمهور الرياضي يشاهد بعينه التطور الحاصل لأداء المنتخب خلال الفترة الأخيرة وهذا الأمر لم يأت من فراغ. لهذا فإنني أطمئن الجمهور الرياضي السعودي بأن المنتخب يسير ولله الحمد في الطريق الصحيح من خلال العمل الجاد والمثمر من قبل الجهاز الفني والإداري والطبي وبتعاون جميع اللاعبين.