|


د . رشيد الحمد
هل تقبل نصيحتي سمو الأمير نواف؟
2013-04-03

ما يميز معهد إعداد القادة كونه يقدم برامج نوعية تسهم في تطوير الحركة الرياضية في مجال تطوير وتنمية الكوادر الرياضية الوطنية في مجال الإدارة الرياضية والتدريب الرياضي والتحكيم، حيث نظم العديد من الدورات والندوات وحلقات النقاش والدورات التدريبية، وأصدر بعض الكتب العلمية والنشرات التثقيفية التي فاقت الآلاف، فانطلاقاً من أهمية التنمية المهنية للقائمين على الحركة الرياضية في المملكة سواء المنتسبين للرئاسة العامة لرعاية الشباب وفروع مكاتب الرئاسة وبيوت الشباب والقطاعات المختلفة العسكرية والمدنية ولكون التدريب المستمر سمة حضارية في كل مجالات الحياة تلقياً للعلوم والمعارف النظرية منها والعملية، وللتطورات المستمرة في الحركة الرياضية محلياً وعالمياً ولما يتطلبه ذلك من استمرارية تطوير مهارات وقدرات القائمين عليها من قيادات رياضية لها دور مؤثر في الحركة الرياضية استعدادا لتوظيف الخبرات في تطوير الفكر الرياضي للقيادات التي تقود الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فقد أعد المعهد الدورة المتوسطة للتنظيم والإدارة الرياضية ويشارك بها أكثر من (35) متدربا وتستمر لمدة شهر بمدينة الرياض يتلقى فيها المتدرب معارف ومهارات من مختلف المحاضرين الأكفاء في العديد من المجالات ليكون قادراً لمسايرة الاتجاهات الحديثة في الرياضة بشكل عام بمشيئة الله، ولقد أكرمني الزملاء في المعهد بإلقاء محاضرة لهم عن تنظيم النشاط الرياضي المدرسي لمدة ثلاث ساعات ولأن المشاركين من القيادات الرياضية المؤهلة حيث إن الغالبية يحملون مؤهل بكالوريوس تربية بدنية فقد تعمدت أن أقتبس من كلمات سمو الأمير الحالمة بالتميز والمفعمة بروحه الشابة محاور محاضرتي لحثهم وإعادة توهجهم ليدركوا أن أمامهم معركة لتطوير الرياضة السعودية انطلاقًا من التعاون مع جميع القطاعات المهتمة بالشباب يقودها الأمير نواف بن فيصل يجب الانتصار فيها من أجل تقدم ومستقبل الوطن وأن يكونوا شركاء في هذا المنجز الذي سيتحقق بمشيئة الله وكيف لهم كل في مكانه أن يحددوا معالم الفكر الرياضي خلال العقد القادم من خلال منظومة متكاملة تبدأ من الآن؟ وكيف لهم أن يشركوا قادة المجتمع في شتى الميادين لتطوير الفكر الرياضي وكسب أصدقاء لتطويره داخل المؤسسات والهيئات الرياضية وخارجها؟ وعندما دار الحوار وبينت لهم الإستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية القادمة من وزارة التربية والتعليم وعما إذا كانوا ينتظرون الحل والمبادرات من داخلهم ومنهم أنفسهم كقادة رياضيين.. أم لا بد أن يأتي من الخارج اتفق الجميع على أنه لابد أن يكون من أنفسهم إلا أن المفاجأة التي لن يقبلها كل محب للرياضة والتطوير وبالذات من أمير الرياضة والشباب عندما ذكروا بأنهم محبطين وأنهم يواجهون عقبات ومعاضل في ظل وجود من لا يرغب في التطوير من القيادات نفسها في ظل عدم وجود قيادات مستنيرة، بل إنها مازالت تصر على التقليدية لا تصلح في زماننا زمن الجيل الذي ينتج المعرفة، ومن واقع معرفتي بالمشاركين وتخصصاتهم وتميزهم استغربت عدم إتاحة الفرصة لهم لإدارة الأماكن القيادية في إداراتهم بل في الجهاز المركزي بالرئاسة والبحث عن قيادات من خارجها وهل يعقل أن يكون المسؤولون عن دفة الرياضة وبالذات في الإدارات العامة من غير الرياضيين والمؤهلين الرياضيين في المكاتب ومبعدين عن الأنظار حتى لا يأخذوا الأماكن التي من المفروض أن يكون فيها. سمو الأمير لن يرضيه الضغط والكبت المعمول عليهم لعدم إبراز قدراتهم ودعوة من محب بأن يلتقي بهم سمو الأمير نواف بن فيصل خاصة وهم جميعاً بالرياض في دورة تستمر لشهر ويسمع منهم وسيسعد ويفخر بأن هذه القيادات الرياضية المؤهلة والممهرة لديه وقد تكون المفاجأة السارة لسموه في ظل عدم وجود مستشارين على أرض الواقع العملي بالرئاسة بأن تكون مفاتيح تطوير الرئاسة على أيديهم وكذلك أجدها فرصة لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة الأستاذ فيصل النصار والأمين العام للجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل بالالتقاء بهذه القيادات المتخصصة الشابة، فهذه الكوادر من الظلم أن تظل حبيسة فكر المسؤول الغير متجدد، وشكري وتقديري للزملاء في المعهد وعلى رأسهم الأستاذ النشط سلطان السويلم الذي سيحدث نقلة نوعية في برامج المعهد بدأت بوادرها تظهر، ولمدير إدارة التدريب الأستاذ عبدالله الرشيد على حرصه ومتابعته، آملاً من الله العلي القدير أن تتحقق الفائدة المرجوة.