في الطائرة العائدة من ماليزيا أسترجع ذلك الاجتماع الذي رتّب له العزيز "محمد النويصر" على هامش حفل جائزة "آسيان" السنوية في مقاطعة كوانتان المطلة على خليج البنقال، حيث تمّ الوفاء بالوعد الذي قطعناه للشيخ "هزّاع بن زايد" فكان الاجتماع الأول للثلاثي المرشح من غرب آسيا لرئاسة الاتحاد القاري، وما أجمل أبناء الخليج حين يجمعهم الود والمحبة والصفاء بعيداً عن المؤثرات الخارجية التي لا يفيدها الوفاق الخليجي فتسعى لتفريقنا. كنت للمرة الأولى على نفس الطاولة مع كل من الشيخ حمد آل ثاني والشيخ سلمان آل خليفة ويوسف السركال وحسن الذوادي وأحمد عيد ومحمد النويصر، وكانت هناك مطالبة بعدم الحديث عن تفاصيل الاجتماع للإعلام ولذلك أعتذر لكم للوفاء بالوعد فأكتفي بالعموميات دون التفاصيل، فالأهم عندي هو المحافظة على الود والوفاق قبل وأثناء وبعد الانتخابات، حيث يعلم الجميع أن قوتنا تكمن في وحدتنا على الحق الذي سيحفظ لنا الاتحاد الآسيوي ويعيد له الاستقرار المفقود. إنني على يقين بأن أغلب القيادات الرياضية في العالم تتسم بصفات الرياضيين المثاليين الذين يجمعون بين الفروسية والرومانسية، فيتنافسون دون أن يفسد الود بينهم ويواصلون مد جسور التعاون مهما اختلفت الرؤى والأهداف، ولكن في الرياضة فئة خارجة عن ثقافة الغالبية يسعون للإثارة ويؤملون بالسيطرة من خلال التفريق بين الأشقاء، والقارئ الفطن يعرف من يشعل الفتيل ومن يسكب الزيت، ولذلك نحن بحاجة لدعم الغالبية المحبة للسلام والوئام ونصرتهم على طريق الحق ودعمهم للتغلب على الأقلية الزارعة للفتنة، ويقيني أن جميع المذكورين في المقال من أنصار السلام والمحبة، وعلينا أن نعمل سوياً على دعمهم وتقريب وجهات النظر بينهم وزيادة ثقتهم بإمكانية التوافق وأهميته، والإعلام الرياضي أهم ركائز التوافق. تغريدة tweet: نواف بن فيصل وجاسم بن حمد وهزّاع بن زايد وناصر بن حمد أربعة حكماء تفخر الرياضة في الخليج باهتمامهم ومتابعتهم، فهم حكماء يأمرون على المرشحين الأربعة وقادرين على رسم خارطة الطريق لتعاون الجميع من أجل الصالح العام للكرة الآسيوية والعربية والخليجية وثقتي لا حدود لها في قدرتهم على وضع الأهداف والوصول إليها من خلال تقديم المزيد من القيادات الرياضية الخليجية وتعزيز التعاون بين تلك القيادات .. وعلى منصات التوافق نلتقي،،