(1) لو كنت في موقع مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لما سمحت للدكتور البروفيسور خالد المرزوقي وهو أحد الأطباء السعوديين الأكفاء وأحد الكوادر الطبية في الجامعة المميزين وأحد أساتذة كلية الطب والمرتبط بعمليات جراحية مع مرضاه ومحاضرات طبية مع طلابه، لما سمحت له ووافقت له بإشغال نفسه في رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد وعضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي ورئاسة لجنة العلاقات الدولية باتحاد الكرة وعضوية لجنة الأندية المحترفة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لأن كل هذه المناصب ستأتي على حساب وقت الجامعة، ووقت مرضاه، ووقت طلابه. والتزاماته الطبية والأكاديمية داخل الجامعة، أتحدث في هذا الموضوع من منطلق أن (البلد) بحاجة ماسة إلى خدمات دكتور وطبيب وأكاديمي في الجامعة أكثر من حاجة المنظومة الرياضية إليه، وإن كان ولابد فمن المقبول أن يخدم ناديه الاتحاد من موقع (عضو مجلس شرف) وهو الموقع الذي سيجد فيه البروفيسور المرزوقي وقتاً كافياً لمرضاه وطلابه داخل الجامعة، فقد تجد (البلد) ويجد (نادي الاتحاد) عشرات الكوادر التي لديها الوقت والتخصص والخبرة الرياضية، لكن لا تجد جامعة الملك عبد العزيز بجدة كفاءة طبية وأكاديمية بقيمة وكفاءة البروفيسور خالد المرزوقي الذي أتحدث عنه بكل الحب والتقدير والاعتزاز. (2) لو كنت في موقع الكابتن القدير أحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لأصدرت (قرارا صارما) يمنع بموجبه أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وكافة رؤساء وأعضاء اللجان العاملة بالاتحاد ورابطة دوري المحترفين (زين) و(ركاء) بمنعهم عن التصريحات المسيئة والمربكة والموجهة إلى حكام كرة القدم واحترام مواقعهم داخل اتحاد كرة القدم السعودي والصادرة (بكل أسف) من مسؤولين لايفرقون بين الحديث المسؤول والحديث أو التصريح المقترن بعاطفة الميول والانتماء للنادي. (3) لو كنت مسؤولاً بنادي هجر أو مسؤولاً باتحاد القدم أو رعاية الشباب لأصدرت عقوبة مغلظة بحق المدرب طارق يحيى أقلها إلغاء عقده والحسم من مستحقاته المالية واستبعاده من البلد بعد تصريحاته المسيئة والمنفلتة تجاه حكام كرة القدم السعوديين عندما صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد لقاء هجر والنصر وقال الحبيب طارق يحيى: أنا ألعب وكأن فريقي هجر غير سعودي .. أو (أنا ياجماعة لعبت أودام 14 لاعبا)، يقصد حكام المباراة، (وأنا اللي قبت لهجر أحسن لعيبة في مصر) في تبريرات غير منطقية وانفعال وانفلات في الكلام وهو ما يعكس فقدانه لأبسط آداب الحوار لتبرير فشله وفشل اللاعبين المصريين الذين استقطبهم في الفترة الشتوية لنادي هجر دون أن يصنعوا فارقاً فنياً يعزز من فرصة ابتعاد نادي هجر إلى مناطق آمنة بعيدة عن حسابات وصراع البقاء والهبوط التي وضعهم فيها مدرب فاشل محدود الإمكانات يجيد (التباكي) و(التبرير) أكثر من إجادته للعمل الفني والتدريبي. (4) لو كنت في موقع الصديق والأستاذ علي بادغيش رئيس لجنة الاحتراف المكلف (قبل التعيينات الأخيرة) فلن أضع نفسي في مواقف محرجة في التصريحات الصحفية والإذاعية والفضائية غير الدقيقة، فالاجتهاد غير وارد وسط منظومة احترافية تستند على أنظمة ولوائح غير قابلة للاجتهاد الذي يوقع صاحبه في الخطأ، والأكثر أهمية هو ألا يخرج أي مسؤول ويفتي في قضايا لاتزال منظورة، حتى لا (يتورط) الأستاذ بادغيش داخل لجنة تعتبر من أكثر لجان اتحاد القدم (حساسية) و(خطورة) وحتى لا يفقد المجتمع الرياضي ثقته بالأستاذ بادغيش صاحب الخبرة الاحترافية التي اكتسبها من خلال وجوده في لجنة احتراف كانت تضم خبرات احترافية في مقدمتهم الدكتور صالح بن ناصر، والكابتن أحمد عيد.