سعدت كثيراً بحضور عدة أشواط في مهرجان الملك عبدالله لقفز الحواجز الذي نظمته “RPM” واحتضنه منتجع “نوفا” الذي يمثل تحفة تجمع بين الطبيعة والبناء قدمها الأمير سلطان بن محمد هدية لهذه البطولة وللوطن، فقد ارتفع سقف طموحاتي بإمكانية إقامة بطولات عالمية في المملكة العربية السعودية، ويسرني أن أزف لكم البشرى بأن العقد الموقع مع الشركة المنظمة يمتد لخمسة أعوام ومن فاته المهرجان هذا العام لن يفوّته الأعوام القادمة حيث “الفروسية والسياحة”. أعرف أن الغالبية من أهل الرياض لم يعلموا عن إقامة المهرجان رغم التغطية الإعلامية، فقد كان الحضور الجماهيري يتزايد يوماً بعد يوم بسبب تناقل المعلومة من كل المبهورين بعد الحضور، فجميع من تحدثت معهم كان انطباعهم رائعاً عن يوم جميل لكل أفراد العائلة، حيث الفخامة والرفاهية والتنظيم ورؤية الأبطال من الفرسان والخيول يسطرون لوحات رائعة على مسرح القفز الجميل، الذي يجمع بين “الفروسية والسياحة”. نحن مجتمع جميل إذا تم تهيئة البيئة المناسبة للترفيه العائلي الراقي في جو يحكمه النظام ويمنع دخول الفوضويين إليه، رأيت ذلك في شاطئ الغروب في الشرقية وأثناء سفري في الإجازات السعودية، وتأكدت من ذلك في منتجع “نوفا” الراقي، مما يؤكد أن الأحداث التي تصاحب الجنادرية واليوم الوطني وغيرها فتخوفنا من فتح الآفاق للترفيه العائلي سببها غياب النظام والسماح للفوضويين بإفساد الأجواء، ولكن ذلك لم يحدث ولله الحمد حين اجتمعت “الفروسية والسياحة”. إنني أدعوا القائمين على السياحة السعودية للاستفادة من مهرجان الملك عبدالله لقفز الحواجز ليكون بداية تفكير جديد في استخدام الرياضة كمنصة للسياحة وتحسين صورة المجتمع السعودي في أعين الآخر، ولعلنا ننافس قطر والإمارات في تنظيم البطولات العالمية الرياضية لأننا نملك جميع المقومات التي تحتاجها البطولات، كما أنها ستساهم في تطوير البنية التحتية في الوطن الذي نعشق ترابه، ولذلك علينا أن نفكر ونركّز على الجمع بين “الرياضة والسياحة”. تغريدة tweet: قطر والإمارات تبنيان جسور التواصل مع الآخر وتلمعان صورة الدولتين الشقيقتين في عيون العالم من خلال المناسبات الرياضية كالبطولات والمؤتمرات والمعارض وغيرها، وعلينا أن نتعلم من الأشقاء لكي نرسم صورة إيجابية عن مجتمعنا المسالم المحب للسلام والبعيد عن الإرهاب والعنصرية .. وعلى منصات الرياضة والسياحة نلتقي،،،