الفتح من الأحساء اقترب من تحقيق الإنجاز والمعجزة وهي الفوز ببطولة الدوري .. والواضح أن ما فعله الفتح في دوري الكبار المحترفين قد أشعل الحماس وروح التحدي في الفرق المغمورة والبعيدة عن الأضواء وهاهو فريق العروبة من الجوف قد اقترب بالفعل من الصعود لدوري الأضواء خاصة وأنه يتصدر حالياً دوري الدرجة الأولى الصعب والطويل برصيد 53 نقطة بعد فوزه يوم أمس الأول على فريق أبها .. وقد لايعرف الكثير إن لم يكن الجميع بأن الزميل الاعلامي الرياضي السابق في صحيفة الاقتصادية (مريح المريح) أبو مصلح هو من يقف على هرم رئاسة نادي العروبة وقد سعدت يوم أمس وأنا أتحدث معه عن هذا الإنجاز المعجزة ووجدت أن الرجل يتمتع بروح رياضية عالية ولم ألمس فيه مدح النفس بل أشاد بتعاون ودعم الجميع وأن سياسة دعم الفريق بلاعبين من خارج المنطقة قد أتى أكله .. مشيداً بدعم أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بندر بن عبدالعزيز المالي والمعنوي .. وكذلك بجهود المدرب التونسي جميل بلقاسم. مرحى لإدارة العروبة ولاعبيها الذين وضعوا الكرة في منطقة الجوف والتي تتكون من ثلاث مناطق وهي سكاكا ودومة الجندل وطبرجل على الخريطة الكروية السعودية فأصبح اسم الجوف على كل لسان بنفس الطريقة التي جعل فيها الفتح منطقة الأحساء على كل لسان. عودة للفرق السعودية الأربعة في دوري أبطال آسيا ونتائجها الباهرة وبالتحديد في الجولة الرابعة والتي افتتحها الأهلي برباعية مكررة في مرمى سباهان لدرجة أن مشجع أهلاوي صديق قال لي ياريت كل الفرق التي يقابلها الأهلي سباهان .. وأكملها من قبل الهلال بفوز على الاستقلال في العاصمة طهران .. وأدى الشباب الواجب بهدف تيجالي في مرمى تبريز خارج الأسوار .. وكذلك عودة الاتفاق بقيادة المهاجم المخضرم صالح بشير برباعية في الشباب الإماراتي .. ولن ننسى فوز نجران الكبير على السالمية في الكويت .. حتى الفيصلي وإن لم يكسب البسيتين البحريني فقد خرج بالتعادل السلبي وبأقل الأضرار .. وكم كانت نهاية أسبوع جميلة على الكرة السعودية عم الله بنفعها المنتخب السعودي الأول بالخير والبركة. ويوم أمس الجمعة دخل الدوري السعودي للمحترفين مرحلة الجد والحسم من خلال انطلاقة الجولة الـ24 بلقاء الرائد والوحدة .. واليوم السبت تتواصل الإثارة بلقاء النصر الطامح للمركز الرابع أمام الشعلة .. والتعاون وهجر في صراع من أجل البقاء بفارق النقطة حيث يملك التعاون 16 نقطة وهجر 15 نقطة .. وغدا الأحد لايفصل الفتح عن التتويج كبطل للدوري إلا الفوز على الأهلي في الأحساء وهي لاشك أنها مهمة صعبة للفريقين فالأهلي عيونه على المركز الرابع برصيد 42 نقطة وهو طموح أهلاوي يصطدم بقوة الفتح صاحب الـ57 نقطة وهي المباراة التي ستكون محط أنظار الملايين من عشاق ومتابعي الدوري السعودي .. فيما يستضيف الاتحاد نجران في مكة وهذه المرة بدون نور والمنتشري وتكر ومبروك زايد .. في الوقت الذي يستضيف فيه الشباب الاتفاق .. ويذهب الهلال إلى حرمة حيث يقابل الفيصلي .. هذا هو الدوري السعودي وكم كنت أتمنى ألا تكون أربع مباريات دفعة واحدة يوم غد الأحد من أجل الحضور الجماهيري .. لكننا ننفخ للأسف في قربة مخروقة .. حتى الجولتين 25 و26 ستقام جميع المباريات في يوم واحد وليس لهذا مبرر في نظري فلا مجال للتلاعب بالنتائج لأن كل فريق يسعى للفوز ولكنه مجرد حرب صريحة ضد الحضور الجماهيري .. نحن مع مثل هذا الإجراء إذا كانت هناك شكوك في التلاعب أو بيع مباريات ولكن أي متابع للدوري السعودي من خلال نظرة بسيطة على ترتيب الفرق ونقاطها يفهم أنه لامجال للتلاعب .. وإذا كنت مخطئاً أقنعوني واذا كان هناك إصرار على ذلك فلماذا لانطبق فكرة إقامة ثلاث مباريات عصراً وأربع مباريات بعد صلاة العشاء. كم هو جميل الدوري السعودي بكل تفاصيله المثيرة ولاينقصه إلا قليل من تدبير الأمور من لجنة المسابقات ونتمنى من هذه اللجنة المشكلة مؤخراً بالاستفادة من أخطاء المواسم الماضية وتنظيم مباريات الدوري بدون توقفات مزعجة .. وعدم تداخل البطولات .. ولايطلع أحد ويقول زي إسبانيا .. طيب أنا ما عندي مانع ولكن خلونا نطبق مايحدث في إسبانيا في كل مسابقاتنا وملاعبنا .. والجميع شاهد قبل أيام كيف كتب عمر جديد لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا الذي كاد أن يودع البطولة على يد باريس سان جيرمان لولا هدف التعادل الذي أنقذ به بيدروا فريقه في معقله في ملعب كامب نو المحترم بحضور 100 ألف متفرج. دعوة للمتعة في الدوري السعودي في جولاته الثلاث الأخيرة .. وهل نقول مبروك للفتح غدا أم أن الأهلي سيؤجل التتويج خاصة وأن الأهلي يبقى رقماً صعباً في الدوري السعودي حتى إن لم يحقق البطولة يبقى الأهلي هو من حرم الشباب من بطولة دوري هذا الموسم بالفوز عليه في مكة برأسية الحوسني .. وسلامتكم.