تطالعون مقال اليوم قبل ساعات من الانتخابات الآسيوية لاختيار الرئيس الجديد، وحتى لحظة كتابة المقال لم تتحدد الرؤية النهائية للموقف السعودي المعتمد على التوافق من عدمه، وربما تكون الصورة قد اتضحت والقرار قد اتخذ قبل قراءتكم للمقال الذي يسلط الضوء على هذه الرحلة الطويلة في مشقتها والقصيرة في مدتها، حيث أستعرض معكم أبرز ما تعلمته من تجربة مفيدة عايشتها خلال عدة أشهر تعلمت فيها ما يتعلمه المرء في بضع سنوات. من خلال تجربتي المتواضعة تعلمت أن للسعودية ثقلا كبيرا في القارة الآسيوية يزداد كلما استخدمنا هذا الثقل ووضعناه على طاولة المفاوضات على أي موضوع أو قرار، فقد كانت السعودية تحكم آسيا فترة الراحل العظيم "فيصل بن فهد" ثم أصبحت تدعم من تراه مناسباً للقيادة في عهد الإنسان الكبير "سلطان بن فهد"، وجاء الوقت لتصنع القيادات في زمن القائد المجدد "نواف بن فيصل" حيث تتم صناعة جيل من القادة السعوديين وربما يكون أحدهم رئيس آسيا. "آسيا تنتخب" عنوان برنامج تلفزيوني رائع قدمته لنا قناة "أبوظبي الرياضية" لتسليط الضوء على سباق الترشح للكرسي الساخن، وقد قلت في نهاية البرنامج إنني أخشى أن "تنتحب" آسيا بدلاً من أن "تنتخب"، فالشقاق الذي أحدثه التنافس المحموم بين الشقيقين العزيزين: البحريني الشيخ سلمان آل خليفة والإماراتي يوسف السركال مع الإضافة الكويتية للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي يمثل عنصراً أساسياً في زيادة التوتر يجعلني أكاد أجزم بسوء نتائج الانتخابات. إن واجبي تجاه وطني يحتم عليّ كتابة تقريرين منفصلين أحدهما للرئاسة العامة لرعاية الشباب لتفعيل إدارة العلاقة الدولية لتقوم بدورها الداعم للمرشحين السعوديين للمناصب الرياضية، والتقرير الأهم للمقام السامي لإنشاء هيئة عليا للعلاقات الدولية تخدم ممثلي الوطن في كل المجالات. تغريدة tweet: في اليوم الأخير لرحلتي الشاقة في هذه الانتخابات أتوجه بالشكر الجزيل لمقام الرئيس العام لرعاية الشباب والأحبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضاء مجلس إدارته والإعلاميين الشرفاء والمواطنين الصادقين الأوفياء لوطنهم والداعمين لممثلهم على كل ما غمروني به من دعم معنوي كان كالبلسم على الجراح التي يحاول البعض أن يتسبب بها، ولكنني أكرر: فصرت إذا أصابتني سهام × تكسرت النصال على النصال .. وعلى منصات الوطنية نلتقي،،،