|




سعد المطرفي
الشيوخ لا يصلحون لكرة القدم
2013-05-05

نظرية فصل الشيوخ عن الرياضة بددتها عائلة كرة القدم في اسيا ، فالانتخابات منحت الشيخ سلمان آل خليفة فوزا كاسحا ، وثقة غير مسبوقة ، ودرسا مهما حول أهمية أن يكون المرشح ذا أفق تفكيري عال ، وقدرة فعلية على التطوير والتغيير ، ولديه حراك إيجابي مستمر كي يكسب الثقة . وخسارة يوسف السركال أيضا أكدت حقيقة أن ليس كل جعجعة وراءها طحنا ، فالرجل خسر بشكل سيىء جدا ، وثبت أنه لا يملك ثقة أحد في العائلة الآسيوية ، و كان يبالغ ، ويخدع من حوله ، ويعطي انطباعا مختلفا تماما عن واقعه ، ولولا بعض الاعتبارات التي لا علاقة لها بالرياضة لما صوت له ممثلا قطر والعراق على اﻹطلاق ، وبالتالي كان من الممكن أن لا تتجاوز النتيجة التي حصل عليها في النهاية أربعة أصوات . لذلك من حق أي رياضي اليوم أن يسأل العقلاء لدينا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب و في اتحاد الكرة أين كانت أعينهم من مشهد السركال وعناديته ، وكيف لم يحسنوا قراءة تفاصيله بشكل مسبق قبل أن يتبنوا فكرة مرشح توافقي ، خصوصا وأن الرجل كما هو واضح كان لا يملك القدرة الفعلية على المنافسة ، ولاقدر معقول من اﻷصوات ، وكل ما كان يفعله مجرد كلام لا قيمة له ، عطفا على تصريحات الشبخ أحمد الفهد التي كانت تؤكد باستمرار أن الشيخ سلمان ال خليفة هو من سيكسب الجولة مهما طالت المسافات ، فهل كان ممثلو الاتحاد السعودي في الاتحاد الآسيوي لا يعلمون شيئا عن التفاصيل ، وعن التحركات المتعلقة بهذه اللعبة الانتخابية الكبيرة داخل القارة ، وبالتالي هم هامشيون ، وربما نقل بعضهم معلومات غير دقيقة للأمير نواف بن فيصل قبل أن يتخذ قرار تبني فكرة المرشح التوافقي . إن التشنج والعناد ، ورفض الحقيقة وغياب التخطيط السليم و العقل والحكمة دائما لا تأتي بخير ، ويوسف سركال له سجل طويل في هذا المسار السلبي منذ تصريح بيع الفجل في بيشة ، ودفاعه عن أخطاء حكام كرة القدم في الاتحاد الآسيوي ، وانحيازه لاتحاد الكرة الإيراني ، واعتقاده الخاطئ أن ما يمكن أن يفعله داخل اتحاده المحلي الصغير يمكن أن يتكرر على المستوى القاري ، وأن محمد بن همام سيحقق له حلمه ، لذلك الدرس الذي تعرض له يجب أن يكون بليغا ومهما ، ويجب أن يجعل اﻷمير نواف بن فيصل يعيد النظر الف مرة فيمن أشاروا عليه بفكرة مرشح توافقي ، وأن يحاسب كل من كان ينقل له معلومات غير دقيقة عن حجم المنافسة الممكنة بين شخصين أحدهما أصبح رئيسا للاتحاد الآسيوي بأغلبية ساحقة ، وآخر لم يجد من يصوت له إلا عدد محدود جدا وبعد حب خشوم ، وكل ذلك كيلا يصبح دور اتحاد الكرة السعودي مجرد هامشي في كل دورة انتخابية ، أو لا يتجاوز صناعة مرشح مؤقت ثم ينسحب دون أن نعلم ماذا يدور داخل هذا الاتحاد الكبير ، و كيف كانت اﻷمور محسومة سلفا وبأغلبية ساحقة وإن برر السركال الأمور بجملة خدعوني . ـ اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا