يبدو أن اﻷمير نواف بن فيصل غير متحفز أن يكون هناك ناديا ثالثا ورابعا في مدينة مكة المكرمة حرسها الله قياسا بحجم عدد اﻷندية في مدن القصيم واﻷحساء وتبوك والرياض ، أو ربما أن سموه ينتظر المبادرة من مجموعة من اﻷشخاص كي يوافق على إنشاء ناد جديد في مكة المكرمة ، وما بين الاحتمالين كان الناس في تلك المدينة المباركة ينتظرون من سموه في لقائه الخاص قبل يومين بأهل الحل والربط في نادي الوحدة أن يقول لهم مكة المكرمة تستحق زيادة عدد اﻷندية فيها وأعدكم بأن يكون هناك ناد ثالث بجوار حراء والوحدة قبل أن يبدأ الموسم . وآلية الموافقة على إنشاء ناد جديد لاأعرف تفاصيلها بالتحديد لكنني أتصور أنها ليست معقدة أو صعبة للغاية طالما الهدف من إنشاء أي ناد هو توفير المكان الملائم للشباب لممارسة الرياضة وفق أسلوب منظم وتحت إشراف كادر تدريبي متخصص وإداري مسئول . فمكة المكرمة حرسها الله ياسمو اﻷمير كبرت جغرافيا وازداد عدد سكانها و أصبح الشباب فيها بحاحة ماسة إلى تلبية تطلعاتهم نحو إنشاء ناد رياضي جديد يمكنهم من صقل مهاراتهم ومواهبهم بشكل سليم وفي بيئة عملية صحيحة وصحية ليكونوا رافدا لمنتخبات بلادهم خصوصا وأن الأندية المنفتحة على المجتمع هي الأندية المنتجة والحقيقة التي تساهم بفاعلية في بناء اﻹنسان بشكل مثمر وإيجابي ويتطلع الناس للمشاركة فيها بجهودهم وأفكارهم ووقتهم . بل إن اختصار الرياضة في مكة المكرمة حرسها الله ياسمو اﻷمير منذ أربعين سنة في ناديين أحدهما متعثر ومنغلق ويغص في إشكالات معقدة ولن يتحرر من كبوته مهما قيل ، وآخر لم يتحرر من ذات اﻷخطاء إلا في السنوات الخمس اﻷخيرة أمر مؤسف جدا ويستحق التفكير وإعادة النظر خصوصا وأن اﻷندية متنفس مهم للشباب والشباب هم من أجلهم بني قطاع الرياضة و بنيت اﻷندية . وروح المبادرة يا سمو اﻷمير إذا جاءت من المسئول يكون وقعها أجمل وأكثر تأثيرا في نفوس الشباب وفي نفوس من يتطلعون لوجود ناد جديد في مكة المكرمة حرسها الله بعدما أصبحت مدينة كبيرة وقابلة لمزيد من النمو السكاني . إن التركيز منذ سنوات طويلة يا سمو اﻷمير على حل مشكلات نادي الوحدة دون التفكير عمليا في استحداث ناد جديد يغير من صورة ومساحة الرياضة القاتمة في مكة المكرمة ربما كان سببا من أسباب استمرار قرارات تكليف إدارة تلو إدارة في ذلك النادي وبقائه في دائرة معقدة من اﻹشكالات العاصفة حتى اﻵن رغم كل ما يقال استهلاكيا عن المستقبل ، وبالتالي فإن فكرة إنشاء ناد جديد مازال الشباب في هذه المدينة المباركة ينتظرون سماعها منك ، وتحولها من أمنية ومطلب إلى واقع فعلي يخلق فرصة جديدة لهم في مكة المكرمة نحو تطوير قدراتهم الرياضية بعيدا عن اﻷندية المختنقة بعواصف الاختلاف والشللية .