|




سعد المطرفي
ماذا فعلتم بالهلال ؟
2013-05-19

إدارة الهلال لا تريد أن تحاسب نفسها على ما فعلت بالهلال هذا الموسم، ولا تريد أن تراجع خطواتها العملية لترى ما إذا كانت صحيحة أم لا ، و لا تريد أن تستقيل أيضا حتى لو خسر الفريق كل شيء و طالتها سهام النقد من كل جانب. وهذا اﻹصرار العجيب والغريب لم يحدث في أي مرحلة إدارية طوال تاريخ الهلال كمؤسسة رياضية عملاقة ومنتجة وتؤمن بمبدئي التصحيح والتجديد. ورغم ذلك فالتغيير قادم ، وإذا لم يكن من الخارج وأعني بذلك من قبل هيئة أعضاء الشرف ، فهو من الداخل واقع لا محالة حتى لو استمرت إدارة الهلال في تجاهلها لحقيقة أن التغيير واقع . ، فالكرواتي زلاتكو قال كلاما في غاية الخطورة والوضوح ، ووضع الحقيقة المرة بين قوسين ، حيث قال (لا إمكانات ) ، وحينما يقول مدربا كلاما كهذا فماذا يمكن أن يقول اللاعبون ؟ بالتأكيد ما خفي كان أعظم ، فإذا كانت إدارة الهلال تنتظر أن تصب عليها سهام النقد من داخل أروقة النادي فهذا شأنها ، واﻷمر ليس ببعيد و سيحدث في لحظة قادمة ، لأن العناد والمكابرة واﻹصرار على المضي في العك لا يمكن أن يطول مهما كانت المسافات ، كون الهلال ليس كبقية اﻷندية اﻷخرى ، فتراجعه بهذا الوتيرة المتسارعة وخسارته وفقدانه القدرة على المنافسة خصوصا لبطولات سهلة المراس يعني أن هناك وأدا حقيقيا لمستقبله ، وأن هناك إضرارا أيضا بالمنافسات التي يغادرها دون أن يفعل شيئا ، والكرة السعودية يكفيها ما يكفيها من سوء إدارة وإخفاقات . والمطالبة بالتغيير لا تعني التحامل على أحد، ولا تعني أن إدارة الهلال فاشلة ، فهي قدمت عملا رائعا في أول موسمين قبل أن يغادرها سامي الجابر . ومن يعتقد أن التغيير ليس توقيته اﻵن فهو على خطأ كونه سيصب في مصلحة الهلال وفي مصلحة إدارته قبل أن تخسر منجزاتها القديمة ، خصوصا و أن الهلال يمر الآن بمرحلة قد تكون هي ثاني أسوأ مرحلة في تاريخه النتائجي والله المستعان .