كلكم يتمنى أن يعيد سامي الجابر للهلال هيبته التنافسية ، ويحقق معه كل البطولات. فالموسم مر فاترا ، وبلا قيمة أدائية عالية ، والهلال قاسى الأمرين بفعل تخبطات إدارته، وبفعل تدخلات من لا رأي لهم من قبل بعد أن غاب سامي موسما كاملا عن الفريق . وسامي الجابر الأسطورة الحقيقية التي تفتخر بها الرياضة السعودية بوسعه أن ينجح بعد توفيق الله عزوجل ، فهو ذكي ، ولماح ، و يستحق الدعم ، ووطني لا يزايد على طموحاته وحبه لرياضة وطنه كائنا من كان ، بل وشخصية مؤثرة في قطاع الشباب بشكل كبير جدا ، فقلما تجد من لا يقدر تاريخه وبراعته ومكانته ، وهؤلاء قلة ولديه أفق تفكيري ضيق ومتعصبين . لكن نجاحه في عالم التدريب سيظل متوقفا على عوامل عدة لا أريد الخوض في تفاصيل أكثرها ، لكن أبسطها أن يكون ملف كرة القدم بيده فقط ولا يمكن أن يناقش تفاصيله إلا الرئيس وحده . و نجاح سامي من عدمه في نهاية الأمر لا يعني أن الهلال تجاوز مرحلة الخطر طالما اﻹدارة باقية ، فأعضاء شرف الهلال لم يحسنوا صنعا في السماح لها بالاستمرار ، واخطأوا مرة أخرى حينما ادلوا برأيهم حول قرار اختيار سامي مدربا ، لأنه إذا نجح سامي فنعم بذلك ، وإن لم يحالفه التوفيق فستقول اﻹدارة يوما ما لقد كان اختياره بموافقة أعضاء الشرف ، أي مسئولية اﻹخفاق مشتركة لا سمح الله . أما دعم سليل أشجع سلاطين العرب للهلال فليس بمستغرب منه ، لكن هذا الأمر لا يمنع أن اذكره بأن المجتمع الرياضي دفان ، والتاريخ الرياضي لا يدون للداعمين صفحات إلا في أضيق الحدود وأعجلها ، وإنما يدون كل شيء لإدارات الأندية ، حتى المشجعين في المدرجات وفي المنتديات وفي المجالس ليس لهم إلا الظاهر ، فقد كان الناس و كل من له علاقة بالهلال يريدون أن تكون أنت الرئيس ، أو أن تكون هناك إدارة جديدة تعمل وفق رؤيتك وتوجيهاتك حفظك الله إينما كنت وبارك في جهودك ووفقك .