|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
ورش عمل بلا جدوى
2013-06-06

علاقة التقدير والاحترام المتبادل التي تربطني بالأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية الأستاذ الفاضل محمد المسحل لا تلغي مبدأ الحوار وثقافة الرأي والرأي الآخر.. فورش العمل التي تنظمها في المرحلة الحالية اللجنة الأولمبية السعودية في الرياض وجدة والخرج والدمام تأتي في مرحله وكأننا (سبحان الله) وبعد كل هذه السنوات الطويلة مازلنا نبحث عن (مستقبل وتطلعات الرياضة السعودية) بعد كل هذه (الخمسين سنة) الماضية فشلنا في البحث عن (مستقبل وتطلعات الرياضة السعودية). ـ أعرف تمام المعرفة أن المرحلة تغيرت بكل أدواتها ومتطلباتها واحتياجاتها. لكنني (بصراحة) لا أعرف ما الذي يمكن أن يضيفه السبعون أو الثمانون المدعوين لحضور هذه التي يسميها الصديق محمد المسحل (ورش عمل) أو كأن هؤلاء المدعوين وحدهم (سبحان الله) وحدهم الخبراء الحصريين الذين باستطاعتهم وحدهم رسم خارطة (مستقبل وتطلعات الرياضة السعودية) وهم وحدهم الأكفأ والأجدر لرسم خارطة طريق مستقبل الرياضة السعودية بكل مكوناتها وتنوع برامجها وأنشطتها إن كان على مستوى القطاع العسكري أو المدرسي أو الجامعي أو الأندية. ـ يا سادة يا كرام .. هل مازلنا نبحث من خلال (ورش عمل) اللجنة الأولمبية السعودية عن (مستقبل وتطلعات الرياضة السعودية) من خلال الطاولات البيضاء المستديرة داخل قاعات فنادق الخمسة نجوم وتحميل ميزانية الرئاسة العامة لرعلية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية هذه الأعباء المالية التي (ربما) تدخل في نطاق (إهدار المال العام) بدلا من أن تعقد داخل مؤسسات رياضية أو إعلامية؟ ـ هل مازلنا نبحث عمن يدلنا على آليات هذا المستقبل الذي تسوقه اللجنة الأولمبية؟ ـ هل هؤلاء الذين يحيطون بهذه الطاولات البيضاء سيجلبون جديدا أو يطرحون أفكارا ومقترحاتنا قيلت قبل عشرين سنة ماضية .. ويتفننون بإلقاء دروسهم ومحاضراتهم ومواعظهم وفتاواهم؟ ـ العبرة يا سادة يا كرام ليست في (ورش) اللجنة الأولمبية السعودية وهذا (التنظير) الممل والمتكرر عبر أربعين سنة مضت. العبرة فيما ينتظره الرياضيون واقعا على الأرض. أو أن هذه الورش داخل فنادق الخمسة نجوم جاءت متجاوزة دور مؤسسات التعليم العالي والجامعات ومراكز البحث العلمي والبحوث وبيوت الخبرة وأقسام التربية البدنية في الجامعات السعودية. ـ بقي أن أقول إنني في هذا الطرح لا أكسر مجاديف اللجنة الأولمبية السعودية. ولا أسوق لثقافة (الإحباط) بل أقول إن (ورش العمل) التي تقوم بها حاليا اللجنة الأولمبية السعودية هي في الأول والآخر (مضيعة للوقت) و(إهدار للمال العام) وليس لها جدوى عملية .. وأتطلع من أمير الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل الاكتفاء بما قدمته اللجنة الأولمبية من (ورش عمل) سابقة والبحث عن (مستقبل وتطلعات الرياضة السعودية) ليس داخل قاعات فنادق الخمسة نجوم. بل من خلال دراسات ميدانية ومن خلال مؤسسات وخبراء متخصصين في رسم الاستراتيجيات المتعلقة ببرامج الشباب والرياضيين.