أكتب من المقعد الصغير للطائرة الصغيرة المسافرة من “ريو دي جانيرو” إلى “برازيليا” حيث تم تكليفي أو تشريفي برئاسة بعثة (فيفا) للمباراة الافتتاحية، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن اللجنة المنظمة للبطولة التي منحتني هذا الشرف في أحد أهم مباريات البطولة، وقد وجدت من واجبي تجاه وطني أن أضاعف الجهد لتتواصل هذه النجاحات التي تسجل للوطن، مع أهمية مواصلة العمل لفتح المزيد من الأبواب والنوافذ ليدخل منها شبابنا إلى المنظمات الرياضية الدولية. لكي ننجح في العمل الدولي ينبغي أن نهتم بإدارة العلاقات الدولية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مع تفعيل لجنة العلاقات الدولية بالاتحادات وربطها بتلك الإدارة، ولعلي أركز في المقال على “كرة القدم” حيث اللعبة الشعبية الأولى التي تحظى باهتمام العالم، ولعل الخطوة الأولى تكون باختيار أفضل الكوادر الشابة المؤهلة للعمل في مجال العلاقات الدولية والاستفادة منه على حد سواء. في كل من إدارة العلاقات الدولية بالرئاسة ولجنة العلاقات الدولية بالاتحاد يجب توظيف نوعية خاصة من الكوادر التي تتقن أكثر من لغة وتجيد التعامل مع التقنية وتملك الحس الرياضي مع أهمية التمتع بصفة الإيثار لأن العاملين في هذا المجال سيركز عملهم على فتح الطريق للآخرين ومساعدتهم على صعود سلم المجد خطوة بخطوة. أما الشباب المستهدف ليستفيد من تلك الخدمات فيتطلب مواصفات أكثر بالإضافة لما تقدم، حيث يجب أن يقع الاختيار على أصحاب الخلق العالي والمظهر الحسن والكاريزما الإيجابية والتفاني من أجل الوطن، فممثلنا في الخارج يعتبر سفيراً مفوضاً فوق العادة يتبادل التأثير مع الوطن، وعلينا أن نركز في الاختيار المثالي بعيداً عن الوساطة والأهواء. العلاقات الدولية هي مفتاح التواجد السعودي خارج الحدود، ولذلك تستحق منا كل الاهتمام الذي سيؤدي إلى تحسين صورة الوطن وفتح المجال أمام المميزين من شبابنا للتعلم ونقل الخبرة إلى الوطن الذي نعشق ترابه. تغريدة tweet: أتشرف بالتواصل مع عدد كبير من الشباب السعودي الذي يدرس التخصصات الرياضية الدقيقة، وأفتخر بالثقة التي يمنحوني إياها من خلال الاستشارة والدعم المتبادل، ولا أبالغ حين أقول إن غالبية هؤلاء الشباب تنطبق عليهم المواصفات المذكورة أعلاه، وهم ينتظرون من يمنحهم الفرصة ويفتح لهم الأبواب .. وعلى منصات العلاقات الدولية نلتقي،،،