يجب أن يكون المجتمع الرياضي مجتمعا فاعلا ومؤثرا وإيحابيا ويقظا، وحريصا كل الحرص ان يكون جزءا من مجتمع أمته اﻹسلامية على اقل تقدير، لا مجتمع سلبي ومنعزل عن همومها وجراحها. فأهلنا في الشام يذبحون يوميا على يد الطغاة وحزب الشيطان ومن معهم من الظلاميين الضالين، في حرب تدور رحاها ضد أهل اﻹسلام والمسلمين، وهم بحاجة إلى الدعم والعون والمساندة في توقيت مهم جدا من تاريخ هذه الامة. والعقلاء في الأندية ومن بيدهم الحل والربط في المجال الشبابي الرياضي إذا كان لديهم ذرة من نخوة و حياء وشجاعة فيجب أن يكونوا أكثر إحساسا بآلام الأمة وما يعانيه أهلنا هناك من جور وظلم وعدوان وقتل وتعذيب وإبادة وتدمير على يد الطواغيت، وهم بحاجة إلى العون، والصمت عن ذلك نصر للشيطان، والأندية يمكنها ان تقدم الكثير من العون لهم حيث بوسعها ان تخصص ريع كثير من مبارياتها لدعم أهلنا هناك، أو ان تخصص ولو جزءا يسيرا من قيمة عقود الرعاية التجارية لدعمهم، أو دعوة أعضاء الشرف والجماهير للتبرع بما تجود به أنفسهم عبر اسبوع يخصص لهذا الأمر تحت مسمى دعم أهلنا في سوريا ضد اعداء الله، ثم تودع تلك التبرعات في حساب الجهات المصرح لها بتقديم العون المباشر لاشقائنا في الشام، فأنين جراحهم وآلامهم بلغ عنان السماء، وصرخات استغاثتهم لا تتوقف، ونحن مقبلون على أبواب شهر فضيل، وهناك الآلاف من اليتامى والجرحى والعجزة بحاجة إلى العون العاجل والمساعدة. فما يحدث في الشام يجب ان يسكن القلوب والعقول دون استثناء لان المؤمن جزء من امته، حتى يتحقق لاهلنا هناك الغلبة على عدوهم البغيض واعوانه من الخونة اذناب المجوس، و لابد من التكاتف والمؤازرة في مثل هذا التوقيت المهم. ودور الاندية يجب ان يكون فعالا ومثمرا في مثل هذه المواقف الصعبة التي تمر بها الأمة، ولن يضرها شيئا في تبني مبادرات إغاثية إنسانية من هذا النوع طالما ستصب تلك التبرعات التي يمكن ان تقدمها في القنوات الرسمية والمستفيد هم اهلنا في الشام، فكم من الملايين انفقنا على لاعبين ومدربين وطارت هباء منثورا، ولذلك أعظم فرصة تبدو مهمة ولا تعوض هي اﻵن و قد حان وقت تقديم العون لاخواننا في بلاد الشام، فأهل الباطل والضلال والبغي والعدون اصطفوا ضدهم وطغوا وتحبروا وقتلوا الشيوخ ونحروا الاطفال واغتصبوا النساء، فاللهم كن لهم عونا و معينا، واللهم احفظ امننا وبلادنا من كل حاسد وحاقد ومندس وأدم علينا هذا الاستقرار والتلاحم .