نادي الوحدة أصبح نسيا منسيا بفعل الأوصياء واعداء النجاح ، وتدهورت أوضاعه إلى مرحلة يصعب معها اﻹصلاح اﻹداري ، ولا حقيقة للاستثمار في واقعه ، وبناية الروضة فكرة قديمة وبالية ولم تنفذ ، فقيمة الارض عبارة عن تبرع سخي من الملك حفظه الله قبل خمس سنوات ، والعائد الاستثماري معروف ومقنن وليس مثلما يقول الدكتور أسامة البار ، كم المديونيات المتعثرة الله أعلم بحقيقتها ، وفريق كرة القدم قد لا يعود من مصاف الدرجة الأولى قبل خمس سنوات من اﻵن . ـ وحال الوحدة المتدهور ليس بالجديد ، ولا بالمؤسف ، لكن المحزن والمخجل أننا على أعتاب شهر فضيل وهناك مرتبات لثلاثة أشهر واربعة اشهر وثمانية أشهر لم تسلم للعاملين في هذا النادي ، وكثير منهم يعول أسرة مكونة من أطفال ولديه التزامات مادية واجتماعية ولا يستطع تأجيلها على الاطلاق ، وليس بوسعه أن يتدبر قوته وهو ملتزم بعقد عمل مع مؤسسة رياضية تقع تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، فمن لهؤلاء بعد الله من منقذ ؟ ـ هل يذهب بعضهم إلى الضمان الاجتماعي كي يخرجه من وضعه الحرج ؟ أم إلى الجمعيات الخيرية ؟ أم يجب ان تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لحل هذه المشكلة المتجددة منذ عامين خصوصا وأن كثيرا من هؤلاء العاملين من الأشقاء المقيمين بيننا ، وبعضهم للمرة الأولى يعمل في المملكة العربية السعودية ، وقد قبل بالعمل هنا لسببين جوهريين أولا أنه سيتشرف بالعمل في بلد إسلامي وسيكون عمله في بلد الله الحرام والآخر ان الاندية السعودية من المفترض أن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المادية نحو العاملين لديها دون تأخير . ـ لذلك وبالاناية عنهم اناشد شخصيا الامير نواف بن فيصل ان يصرف ولو راتب شهر واحد لهؤلاء قبل حلول شهر رمضان وخصم مقدار تلك المرتبات من أي إعانة مستحقة لنادي الوحدة وإلزام هيئة التطوير التي تفرض وصايتها على النادي بسداد بقية المرتبات المستحقة بشكل عاجل او حلها . ـ فالناس ضاقت بهم الأرض ذرعا وصبرهم قد نفد وقد يتقدم بعض المدربين بشكوى للمنظمات الدولية ضد النادي وقد يخرج بعضهم في وسائل إعلام إجنبية ويقول نحن نعمل في ناد سعودي وهذا هو حالنا ولذلك لابد ان تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب كيلا يصبح نادي الوحدة بيئة طاردة لكل الكوادر التي يمكن الاستعانة بها في المجال التدريبي من بلادنا من بلاد أخرى وذلك بعدما اصبح من قبل بيئة طاردة لاهله وناسه منذ ان حلت لجان الوصاية في النادي . ـ والرئاسة قادرة على ان تتدخل ليس فقط لحماية سمعة الأندية وبيئة العمل الرياضي في بلادنا بل ولحماية تلك الاسر التي يعولها هولاء العاملين من انه يقع عليها ضرر التأجيل والتسويف والمماطلة . ـ فأي إدارة ناد غير قادرة على تسيير أموره بالشكل الصحيح عليها ان تعتذر من البداية لا ان تترك الحبل على الغارب حتى تتراكم المشكلات فيصبح الحل عصيا ومعقدا . ـ فمن سيتسلم النادي سيتسلمه بديونه وهبوطه ومرتباته التي تدفع للعاملين وعقود لاعبيه التي توشك ان تنتهي .