ونحن على أبواب الانتخابات للاتحادات الرياضية السعودية، فقد أصدرت اللجنة التنفيذية لعملية الانتخابات الجديدة للاتحادات السعودية أدلة بإخراج رائع وجميل في متناول الجميع، وقد جرى العمل على تعديل النظم والقوانين واللوائح المنظمة للانتخابات بطريقة احترافية عصرية، ومعدو اللوائح استهدفوا من التعديلات التي أجريت على الطريقة في هذه الدورة تحديد واختيار القيادات التي ستعمل في الاتحادات الرياضية وتحديد الأدوار ً لتحقيق الأهداف وصولا للإدارة المتميزة والمثالية لمجالس الاتحادات الرياضية . ومن وجهة نظر أرى بأنها مثالية وتداركت السلبيات التي كانت موجودة في الدورة السابقة من خلال التنظيم لبعض الأمور التي وردت في ضبط العمل وتحقيق التنظيم والعدالة وتأكيدا للجانب الاحترافي في العمل الإداري الذي تدار به العمليات الانتخابية الحالية بعيدا عن العشوائية وذلك من خلال التأكيد على أن يكون المرشح للعبة ملما بها أو رياضيا سابقا كلاعب أو إداري أو حكم أو متخصص في المجال والشرط الخاص بحضر ترشيح مسؤولي الرئاسة واللجنة الأولمبية السعودية ذات قيمة فنية لأن مرشحيها يستحوذون على المجلس بأفكارهم التقليدية التي يفرضونها على المجلس وبالذات رئيس المجلس الذي في الغالب لايعرف في البداية الكثير من الصلاحيات، فلا يقدم على اتخاذ قرارات فيدار بفكر بعض القيادات التي لاتملك الرؤية البعيدة والمستقبلية وفي ظل جهود أعضاء اللجنة التنفيذية للانتخابات إلا أنه عاب عليهم ضعف الجانب الإعلامي سواء المرئي أو المقروء أو المسموع وتحديد المواعيد للانتخابات وبالذات فيما يتعلق بالترشيحات خلال شهر رمضان المبارك، وكان الأولى أن تكون خلال شهر شوال بعد عودة الجميع من الإجازات، فقد نخسر بعض الكوادر للترشح من قبل الأندية في مثل هذه المواعيد . وعلى اعتبار أن اللجنة الأولمبية العربية السعودية ممثلة في رئيسها الأمير نواف بن فيصل وأمينها العام محمد المسحل فإنه يهمهم في المقام الأول تسهيل ووضوح عملية الانتخابات عن طريق الإشراف الفني والإداري وعلى سلامة منهج اللائحة في انسجام مفرداتها واتساق أفكارها ووضوح معاني نصوصها ومعالجتها للمشاكل الرياضية دون غموض، والأمر الذي يطرح تساؤلات هامة وأخصها هل تساهم الانتخابات الجديدة في ظهور كوادر جديدة لتولي شؤون الرياضة من خلال عضويتها بالاتحادات الرياضية خاصة أن النصف من الأعضاء ( 50%) ستأتي به الانتخابات من واقع صناديق الاقتراع من ممثلي الأندية، والشيء الذي يدركه الجميع أن الصناديق من خلال تكتلات (ولوبي) وهذا حق مشروع قد تأتي بأسماء ليسوا فاعلين بل ليس لهم علاقة في اللعبة، وثمة أمر مهم وهو هل ستستفيد اللجنة الأولمبية السعودية من الموقع الجميل الذي أنشأناه على الموقع الإلكتروني (كادر) من خلال انتقاء العناصر المتميزة من الكفاءات لتعيينها وبالذات النسبة المحددة للجنة وهي ( 50%) من الأعضاء، على اعتبار أن النسبة الأخرى ستفرزها الانتخابات، من ناحيتي أتمنى أن يتم ترشيح من لهم علاقة فعليا باللعبة بحيث يكون نصاب اللجنة فنياً بحتاً بعيداً هذه المرة عن المجاملات والصداقات ومن يقدم خدمات شخصية، وبالتالي ينعكس على الرياضة السعودية، حيث عانت الرياضة السعودية من دخول أعضاء غير ممارسين أو منتسبين للعبة وبالتالي هؤلاء الأعضاء المرشحون للاتحادات الرياضية هم الفريق الأساسي للجنة الأولمبية السعودية، وسيقيم أداء المسحل واللجنة الأولمبية السعودية من خلال ما تحققه الاتحادات الرياضية من نجاحات، وأن يرتقي التنسيق خلال الانتخابات لأعلى مستواه بين الشؤون الرياضية بالرئاسة، حيث يرى المتابع أن هناك تداخلاً في الأدوار وأن تعطى اللجنة الأولمبية العربية السعودية كامل الصلاحيات للترشيحات لتكون حريصة على ترشيح الأكفاء، وبالتالي فالأولى أن يكلف المسحل بالإشراف المباشر على الانتخابات، ونتمنى أن تنجح انتخابات اتحادات الألعاب الأخرى بعد نجاح انتخابات اتحاد الكرة، ونرى أعضاء يرتقون بالعمل لنرى حلولاً للمشكلات التي تعاني منها رياضتنا وتجعلها محققة للآمال والتطلعات .والشكر لجميع اللجان المؤهلة والمدربة العاملة على الانتخابات ورقيها في التعامل الذي ينشده الجميع .. والله الموفق.