اليوم ينطلق – برأيي المتواضع – أفضل دوري كرة قدم بالعالم، أعني بذلك البرميرليق حيث المتعة في أغلب المباريات وقدرة الجميع على هزيمة الجميع مما يجعل من المستحيل توقع نتيجة أي مباراة أو الجزم بالفريق الفائز باللقب، وهو أمر لا يتحقق في بطولات الدوري المشابهة في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا(المعروفة بالبطولات الخمس الكبرى). "النقل التلفزيوني" كان عنصراً هاماً في تحديد حجم المتابعة، حيث كان الاشتراك في شبكة الجزيرة أسهل وأكثر من اشتراكات أوربت قديماً وأبوظبي حتى العام الماضي، مما يجعل من المستحيل وضع مقارنة عادلة، رغم أنني كنت أتمنى بقاء الدوري لدى "أبو ظبي الرياضية" ليحظى بالتغطية الشاملة لجميع المباريات مصحوبة بالبرامج المتخصصة، إلا أنني أجد العزاء في فوز "الجزيرة" بأنه سيكون السبيل للحكم على حجم المشاهدة الحقيقية بالمقارنة مع البطولات الأخرى. "طبيعة المنافسة" تعتبر الميزة الأهم لتفوق برميرليق، حيث تتسع دائرة المنافسة لتشمل سبعة فرق تتنافس على المقاعد الأربعة لدوري الأبطال وإمكانية خطف اللقب تميل لصالح ثلاثة منها(اليونايتد، السيتي، تشلسي)، مما يعني أن كل نقطة هامة مع صعوبة حسم اللقب مبكراً إلا في حال تعرض فريقين من الثلاثة لانتكاسة قوية بسبب الإصابات أو الخلافات، ولعل المنافسة قد بدأت قبل انطلاق البطولة من خلال التنافس في سوق الانتقالات التي استهدفت أبرز نجوم العالم من ناحية، ونجوم المتنافسين من ناحية أخرى مثل روني وسواريز وغيرهما. "المتعة والإثارة" هي السمة الواضحة لأغلب مباريات البرميرليق حيث يندر أن تنتهي المباراة بدون أهداف، بل إن نسبة بالتهديف تعتبر الأعلى، وكثير من المباريات لا تحسم إلا في الدقائق الأخيرة في دوري تعد المفاجآت فيه هي النتيجة الأقرب، حيث جرت العادة أن يحقق الهابطون نتائج إيجابية أمام المتصدرين، فأهلا بالمتعة التي ستبدأ اليوم. تغريدة tweet: في لندن يجتمع الغالبية العظمى من السعوديين في حي واحد يرتادون فيه أماكن محددة، وكأنهم سافروا ليرى بعضهم البعض ويتم بينهم التواصل الذي تعذر في أرض الوطن، ولذلك فقيمة هذا التواصل بين السواح السعوديين في مختلف المدن السياحية تتجاوز تكلفتها مليار ريال في اليوم الواحد، ويقيني أن الوطن أحوج لتلك الأموال من تلك الدول التي نضيّع فيها ثرواتنا .. وعلى منصات السياحة نلتقي.