تعد المنافسة في رياضة كرة القدم عاملاً مهماً وضرورياً لتطوير اللعبة واللاعبين والرفع من مستواهم الفني والمهاري والتي يمكن أن تكون عن طريق لقاءات (منافسات) ودية بين الفرق لتصل إلى مستوى المنافسة الحقيقية، كما أنها ترتبط بإعداد اللاعب لكي يحقق أحسن ما يمكن تقديمه في المنافسة الحقيقية من أداء فني ومهاري وحضور ذهني داخل الملعب. وأتفق مع إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم لما ذهبت له عندما نظمت الدورة الرباعية لكرة القدم بمدينة الرياض بمشاركة الإمارات ونيوزيلندا وترينداد لكي يقف المدرب على المستوى الفني للاعبين قبل الخوض في المباريات والاستحقاقات المقبلة للمنتخب في تصفيات آسيا، وأعتبرها اختبارا حقيقياً وتقويمياً للمدرب لمعرفة قدرات اللاعبين رغم أنها تحمل بين طياتها العديد من مصادر التهديد والضغوط على اللاعبين كاحتمال تعرض أحدهم للإصابة ومن خلال متابعتي وخبرتي الفنية في مجال الرياضة ونظرا للتطور الذي حدث في مجال رياضة كرة القدم على المستوى الخليجي والآسيوي إلا أنه يلاحظ عدم قدرة لاعبينا على مواكبة هذا التقدم ويتمثل في انخفاض مستوى اللاعبين وضعف أدائهم ومعنوياتهم وبالذات في المنافسة الخارجية ويتضح ذلك على مستوى بطولات الخليح والدورات الآسيوية والمنافسات الدولية فلا يقدم اللاعبون المستوى المتوقع منهم وإظهار ما يملكونه من مخزون فمنذ سنوات عديدة لم نحقق مستوى مقنع في كرة القدم ولم نحقق إنجازات تستحق الذكر حاليا رغم ما تقدمه الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم من الدعم المالي والمعنوي للاعبين ويبقى عاملاً واحداً مهماً ومؤثراً في عطاء اللاعب وهو أن لاعبينا يتعرضون لضغوط نفسية ولذلك فمهما كان مستوى الإعداد والتخطيط للاعبي منتخبنا فإنه يبقى إرادة اللاعب والتي قد تنهار تحت تأثير الضغوط النفسية أثناء المنافسة وعدم قدرة اللاعب على مواجهتها فقد تكون الضغوط لعدم اكتمال لياقة اللاعب والدخول في الفورمة أو قوة المنافسة أو قوة وحجم المسابقة أو قوة المنافس والتحدي القائم بين المنتخبين، أو الإعلام الرياضي، مما يؤثر ذلك على الأداء وعلى النتائج المتوقعة، وتضيع الجهود المادية والبشرية التي بذلت لهؤلاء اللاعبين. ومن هذا المنطلق فمهم لمدرب منتخبنا والإداريين معرفتهم لحالة اللاعبين وقدراتهم النفسية وإكسابهم قواعد متميزة منها فن قيادة المباراة وإستراتيجية اللعب التي تسهم بقدر كبير في تحمل ضغوط المنافسة وتشكل عائقا هاماً تجاه تحقيق الإنجاز فنحن بحاجة إلى تحقيق إنجاز كروي من خلال ظهور اللاعبين بالمستوى الفني المشرف الذي يليق بالكرة السعودية والحصول على بطولة (إن شاء الله)، بقي السؤال الأهم الذي قد يكون من ضمن الأبعاد الافتراضية وهو مهم موجه لإدارة المنتخبات هل تأكدتم واطمأننتم من استلام اللاعبين مستحقاتهم المالية من أنديتهم كلاعبين محترفين خلفهم التزامات عائلية واجتماعية ومالية قبل الدخول في المنافسة الأهم؟ والله الموفق.