|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
جولة الحكام
2013-09-12

بعد الصيحة الكبرى من الأندية وجماهيرها عبر وسائل الإعلام وفي المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي من سوء التحكيم في الجولتين الماضيتين من دوري عبد اللطيف جميل كل الأمل أن تكون الجولة الثالثة جولة الحكام بعمل إيجابي وهم محط الأنظارالمراقبة. وفرض الوضع السيئ لحكام كرة القدم القلق لدى الجماهير السعودية على فرقها داخل الملعب وبات هناك قلقان، ولم يعد قلق واحد كما هو الطبيعي في كرة القدم وهو خشية الجماهير على فرقها من منافسيها والذي حدث في الجولتين الماضيتين من تأثير سوء التحكيم على نتائج الفرق جعل من القلق مضاعفاً. والقول إن أخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم قول مقبول متى ما كانت الأخطاء غير مؤثرة والجماهير الكروية لديها من الحس الكروي والقانوني أيضا ما يجعلها تقيم أخطاء الحكام وتقبل ما يصنف في قائمة الاجتهاد من الأخطاء العابرة التي تحدث في اللقاءات. لكن تتعاظم الأخطاء وبلوغها حد التأثير في النتائح وإلحاق الأذى النفسي للاعبين والاداريين والجماهير أمر غير مقبول ومن يأتي ويحاول التبرير فذلك تبرير فج وجارح لمشاعر من وقع عليهم الضرر. والجولة الثالثة انطلقت مساء أمس بعد توقف لحساب المنتخب السعودي ويا ليت الدوري استمر بلا توقف ولم نشهد الأخضر السعودي يساق إلى المجهول بتخبطات مدربه الأسباني لوبيز في اختيار التشكيلة العجيبة العوجاء ويتجاهل نجوم الحسم والتأثير والكرة السعودية تدفع الثمن. ونتائج بطولة (او اس ان) الودية التي انتهت فعالياتها الإثنين الماضي في الرياض بمشاركة أربعة فرق متقاربة في المستوى وأسفرت حسب الترتيب المنتخب الإماراتي بطلاً، والنيوزيلاندي وصيفاً، وترينداد وتوباجو برونزياً، والرابع (الأخير) الأخضر السعودي بهزائمه المستحقة. وهذا المنحدر الجديد للأخضر السعودي وعلى أرضه يقطع بالجزم أن رأس لوبيز خال من أي حس كروي في الاختيار وفني في الرسم داخل الملعب ووقوعه في الترتيب الأخير في البطولة الودية يبصم على ذلك. على أية حال الاستمرار في الحديث عن المنتخب في ظل وضع كهذا ليس فيه من الحسنات ما يلتقط ويعطي ضوءا في آخر النفق يؤشر إلى فرج قادم ولعل فرجا يأتي رغم السواد الحالك. والعودة للحديث عن دوري عبد اللطيف جميل بعد التوقف الأسود قد يكون أحسن رغم منغصات التحكيم والمقال كتب قبل لقاء الأهلي والعروبة مساء أمس ولعله كان مساء مريحاً تحكيميا ومر بسلام على الفريقين. واليوم وغدا وبعد غد تخوض الفرق جولتها الثالثة وسط ترقب وملاحظة من الجماهير لحكام الملاعب، وعما إذا كان إحمرار عين رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في اجتماعه بحكامه (اكتف) وفعل قانون كرة القدم في عقولهم وقضى على الفايروس الذي هاجم معلوماتهم القانونية في الجولتين الماضيتين. يبقى القول وحال سوء التحكيم بات حديث الإعلام والجماهير وطغت على الحديث عن الجوانب الفنية للفرق.. والتحكيم كما هو معلوم من الأدوات المؤثرة الفاعلة داخل الملعب إيجابا أو سلبا. وسقوطه في جولتين متتاليتين ينذر بكوارث فنية تطال الكرة السعودية، ويعيق تطورها بإحباطاته وهي التي ليست في حاجة إلى كوابيس جديدة، كما أن تداعيات سوء التحكيم قد تتجاوز مدرجات الملعب إن لم يعالج الموضوع. والجماهير الرياضية على درجة كبيرة من الوعي القانوني الكروي وتريد تطبيقه وليسوا في حاجة إلى متطفلين على القانون نصبوا أنفسهم بلا خجل للدفاع عن أخطاء الحكام المؤثرة. والكل يعرف من استفاد من الفرق ويغرد لوحده ومن بلغ به الضرر ورماه في قاع الدوري ومغردا لوحده أيضا وهناك من تضرر وغيره استفاد بدرجة أقل والأمل أن تحمل الجولة الثالثة معالم التحسن في أداء الحكام.