أتذكر جيدا ذات مرحلة جبلاوية سابقة أن رفع الزميل والصديق الأستاذ سعود الطرجم شعار (الجبلين بالمخلصين) في مرحلة رئاسته للجبلين، حتى تحول هذا الشعار إلى سباق بين الجبلاويين أنفسهم وصولا إلى أقصى مراحل (الإخلاص) التي يحتاجها (الجبلين)، ووصولا إلى أعلى درجات (الإخلاص) لمعرفة من هم الأكثر حباً وإخلاصا ودعما وعطاء للجبلين، (الجبلين) النادي والكيان والمدرسة والبيت الكبير الذي كان، ومازال، وسيظل عامرا بإخلاص رجاله، ووفاء أبنائه، ودعم شرفييه، وعشق جماهيره ومحبيه. ـ هكذا ظل (الجبلين) جدارا قوياً وصلباً يسند عليه كل (الجبلاويين) ظهورهم، جدارا متيناً بلحمة رجاله وأبنائه عبر مراحل مختلفة من عمر هذه المؤسسة التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية التي أرسى قواعدها الأساسية (أجيال) عديدة، منهم من هو تحت الثرى (غفر الله لهم)، ومنهم من هو على قيد الحياة (أطال الله في أعمارهم) هؤلاء الأوفياء في محبتهم الصادقين في إخلاصهم، ممن لازالت مآثرهم وذكرياتهم وعطاءاتهم محفورة في ذاكرة كل (جبلاوي) ووجدان الناس الطيبين المخلصين، الأوفياء. ـ الجبلاويون الأسبوع الماضي احتفلوا بقدوم (قيادات جبلاوية شابة) جاءت بدوافع الحب والإخلاص وصدق الانتماء للجبلين (الحبيب) ليكملوا مسيرة من سبقوهم من قيادات ورموز أسهمت في خدمة (الجبلين) الكبير في قلوب محبيه وقياداته ورموزه ورجاله وأبنائه المخلصين، (جيل جبلاوي) مملوء بالحب والطموح والحماس والتحدي لتأسيس مرحلة (جبلاوية) جديدة تنسجم مع أماني وتطلعات وطموحات (كل الجبلاويين) ليعود الجبلين كما كان اسماً جميلا بعراقته وتاريخه، وأصالته، وفي سياق هذا الحديث (الجبلاوي) أعجبتني مؤخرا تصريحات لبعض القيادات الجبلاوية الجديدة حين يقول عقب فوز الادارة الجبلاوية الجديدة بالانتخابات: نحن امتداد لرجال وقيادات جبلاوية صنعت وأسست هذا الكيان، جئنا لنحافظ على ما صنعه من سبقونا لهذا النادي، جئنا لنستكمل ما بنته قيادات جبلاوية سبقتنا، جئنا لنبني (الجبلين الجديد) الذي يستمد قوته من إخلاص شرفييه الداعمين وثقة جماهيره ومحبيه وعشاقه، والأجمل (أيضا) حين يقول أحد هذه القيادات الجبلاوية الشابة: إن أبناء الجبلين ورجالاته لا تربطهم بالجبلين المواقع الرسمية فقط، هناك أساتذة لنا وقيادات جبلاوية ستخدم الجبلين في مواقع أخرى داخل منظومة العمل الرياضي والإعلامي والشرفي. ـ بقي أن أقول (كلمة حب ووفاء) للأب الكبير لكل الجبلاويين الوالد (علي الجميعة) رئيس هيئة أعضاء الشرف في الجبلين، ورجل كل المراحل، والجدار القوي والصلب الذي يسند عليه (الجبلاويون) ظهورهم في الأزمات، هذا الإنسان الكبير بروحه وقلبه وسخائه ودعمه الدائم والمستمر مع بقية كل الشرفيين والداعمين المخلصين للجبلين الذي تنتظر إدارته الجديدة مرحلة (صعبة) مليئة (بالتحديات) بقدر ما في قلوب كل الجبلاويين من آمال وطموحات وأمنيات وتفاؤل، هذه (التطلعات) التي لن تتحقق (فقط) بالأمنيات ما لم يكن هناك دعماً ماديا ومعنويا من كل (الجبلاويين) الذين (لابد) أن يقفوا مع (الإدارة الجبلاوية الجديدة) لصنع (الجبلين الجديد) بالحب والإخلاص والدعم وبقبول كل تحديات المرحلة الجبلاوية المقبلة. أريد أن أختم فأقول (أيضا) وباسم كل (الجبلاويين) ومن دون أي (تفويض) شكراً لكل القيادات الجبلاوية الشرفية والادارية التي دعمت وخدمت هذا الكيان وانتقلت لخدمة الجبلين في مواقع رياضية وإدارية وشرفية أخرى داخل البيت الجبلاوي.