|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
عمق الدفاع.. الحلقة الأضعف
2013-09-26

في مراحل سابقة من عمر الأندية والمنتخبات السعودية لكرة القدم، كان هناك (مدافعون) من (جيل العمالقة) في الأندية والمنتخب الأول (على وجه التحديد). كانت هناك عناصر (ثنائية) في الأندية والمنتخب الأول شكلت سدا منيعا وصلبا أمام المهاجمين الخصوم. وأظهرت روحا قيادية في الفريق والمنتخب الأول. قيادات كانت لها (هيبة) و(شخصية) إلى جانب الكفاءة والمقدرة الفنية والحماس الكبير. وهو الأمر الذي افتقدته في العقدين الأخيرين الأندية والمنتخب السعودي الأول. كانت هناك (ثنائيات) عبدالرزاق أبوداوود وميمي أبوداوود في الأهلي. وصالح النعيمة وحسين البيشي في الهلال. وأحمد جميل ومحمد الخليوي في الاتحاد. وإبراهيم تحسين وصالح الداوود وعبدالرحمن الرومي في الشباب. وأحمد نيفاوي في الوحدة. وتوفيق المقرن في النصر. وعبدالله يحيى في الاتفاق. حتى عندما توقف عمالقة الدفاع هؤلاء توقفت بطولات الأندية والمنتخب الأول (تحديدا). وفشلت الأندية في تقديم مدافعين يضاهون كفاءة ومقدرة و(كاريزما) هذا الجيل من عمالقة (المدافعين). فشلت الأندية في سد هذا النقص وهذا الخلل في المنتخب الأول. حتى جاء مشروع الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب. لكن معظم الأندية اتجهت إلى التعاقد مع لاعبين مهاجمين أو لاعبي وسط. وقليل جدا من الأندية التي (تعاقدت) مع (مدافعين) أو مانسميهم تحديدا (سناترة). لكن على قلة عددهم نجح منهم وبشكل كبير وإيجابي التونسيان محسن الجندوبي وخالد بدرة في الأهلي. والبرازيلي تفاريس في الهلال والشباب. لكن هذا قلل من خيارات مدربي المنتخب الأول في هذا المركز (عمق الدفاع) حتى أصبح هذا (المركز) الحلقة الأضعف وبشكل كبير سببا في خروج أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية من العديد من الدورات والبطولات والمسابقات المحلية والخارجية خلال العقدين الأخيرين، حتى أصبحنا نحتل الترتيب109 في التصنيف الدولي. تأتي هذه القراءة الفنية والتحليلية مؤكدة على ضعف المردود الفني الذي تقدمه قطاعات البراعم والناشئين والشباب والأولمبي للمنتخبات الوطنية بأكملها دون أن تقدم لنا هذه الأندية (قلوب دفاع عليهم القيمة) يسدون هذا الخلل. ويرتقون هذه الثقوب (الدفاعية) في المنتخب الأول تحديدا. ومع احترامي وتقديري لكل الذين يمثلون أنديتهم في المرحلة الحالية في (عمق الدفاع) إلا أنهم لايضاهون عناصر أخرى بارزة في أنديتهم في بقية خطوط الفريق. مايعني أن أنديتنا بمخرجاتها الضعيفة من (المدافعين) سيكون المتضرر الأول في هذا الجانب هو (المنتخب الأول) وليس (النادي)، فالنادي باستطاعته رتق هذه الثقوب بالتعاقد مع (أجانب) في هذا المركز. وهو مايضعف (خيارات) المديرالفني للمنتخب الأول (تحديدا) مالم تكن هناك دراسات وبحوث فنية تسهم في معالجة هذا النقص وهذا الخلل من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم. ولجانه المعنية.