أستغرب جدا حين يرفض الدكتور صالح قمباز، رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الكشف عن هوية المباراة المنتظر أن يتواجد بها فريق لجنة المنشطات خلال الجولة السادسة من (دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين)، وأستغرب أكثر حين يقول رئيس لجنة الرقابة على المنشطات وبأسلوب (غير احترافي) إن هذا (سر) لا نبوح به لأحد، وكأن فريق لجنة الرقابة على المنشطات سيقومون بعمل (سري) تقوم به (وحدة بوليسية) لتنفيذ عمل انتحاري يتطلب كل هذه السرية والكتمان، هذا أولاً، أما ثانياً فإنني أستغرب حالات (الاستجداء) و(التسول) المتكررة التي تظهرها لجنة الرقابة على المنشطات مع بداية كل موسم رياضي مستخدمة وسائل الإعلام الرياضي لإظهار كل مهاراتها في فنون (الاستجداء) و(التسول) للدرجة التي أصبحت فيه (اللجنة) (مملة جدا) في مطالباتها المتكررة والضغط على الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة دوري المحترفين، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، في حين أن (اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات) مرتبطة إداريا وفنيا وماليا باللجنة الأولمبية العربية السعودية، وليست (أصلا) لجنة من لجان اتحاد كرة القدم، أو رابطة دوري المحترفين، ذلك أن (اللجنة الأولمبية السعودية) هي الجهة الرسمية المعنية بتوفير كل متطلبات ومستلزمات لجنة الرقابة على المنشطات، المؤمل هو ألا يكون مسؤولو لجنة الرقابة على المنشطات (مزعجين) جدا في مطالباتهم المالية، مؤكدا أن لجنة الرقابة على المنشطات لاتملك الحق في أية مطالبات مالية إلا من خلال (ميزانية) اللجنة الأولمبية العربية السعودية، مطالباً الأستاذ محمد المسحل، أمين عام اللجنة الأولمبية بأن يكون (حازماً) في تحسين (لغة) و(خطاب) مسؤولي لجنة الرقابة على المنشطات وهي التي بدأت نشاطها في دوري (زين) الموسم الماضي في الجولة العاشرة بعد أن تسلمت ميزانية فحوص المنشطات التي بلغت 430000 أربعمائة وثلاثين ألف ريال وكانت دعماً وتبرعاً شخصيا من قبل أمير الشباب نواف بن فيصل، مع التأكيد أن إجراء مثل هذه الفحوصات المتعلقة بالمنشطات تأتي تفاعلا واستجابة مع متطلبات واشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهذا أمر ليس فيه اختلاف، الاختلاف (فقط) أن رابطة دوري المحترفين، واتحاد كرة القدم ليسوا معنيين بالصرف والدفع للجنة الرقابة على المنشطات وهي المرتبطة في هذا الجانب المالي باللجنة الأولمبية السعودية، الأمر الآخر هو أن لغة التخاطب التي يتعاطاها الدكتور صالح قمباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مع الإعلام الرياضي (من المفروض) أن تتساوى مع القيمة العلمية والرسمية والطبية التي يمتلكها الدكتور القمباز، بدلا من أن يربط ما تقوم به لجنة الرقابة على المنشطات مع ما يقوم به مشروع (ساهر).