|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
3 وقفات رياضية
2013-11-28

(1)

كنت أتمنى لو شملت حملة تصحيح أنظمة الإقامة والعمل جملة من المدربين الأجانب الذين يعملون في عدد من الأندية السعودية في غير ماهو مثبت في إقاماتهم الرسمية. ويعملون في أندية ومدن ومحافظات عديدة. الأمر الذي

يتطلب ـ صراحة ـ الحد من تنقلات هؤلاء المدربين الأجانب. بصورة غير نظامية خصوصا عندما تجد وتلاحظ أن مدرباً من هؤلاء قد تنقل في الموسم الواحد فيما بين أربعة أو ثلاثة أندية في الموسم الواحد وهو على (كفالة) ناد أو مؤسسة أخرى أو جهات أخرى. وتبرز مثل هذه (الظاهرة) على وجه التحديد في أندية الدرجتين الثانية والثالثة. وتمتد مثل هذه (الظاهرة) حتى تصل إلى أن أي مدرب من هؤلاء حين يلغي النادي الأول عقده يستلم (شرطا جزائيا) من النادي الذي استغنى عن خدماته. وفي المقابل يستلم (مقدم عقد) من النادي الثاني الذي تعاقد معه للمرة الثانية أو الثالثة ويستمر مثل هذا (التدوير) في ظل ضعف الرقابة التعاقدية على الأندية وعدم نظامية عمل وإقامة هؤلاء وهو الأمر الذي يتطلب أهمية (التدقيق) في نظامية عملهم. وقد يكون هذا مبررا لأي احتجاج من أي ناد تجاه ناد آخر ما لم يتم (تصحيح) نظامية عمل هؤلاء وفق الشروط والضوابط الرسمية وأنظمة الإقامة والعمل.



(2)

أعجبني جدا الموقف القوي لنجم نادي الطائي وهداف دوري أندية ركاء للمحترفين اللاعب (حمد الجهيم) حين لم يقبل (الاحتراف) كلاعب مفضلا

اللعب (هاويا) وعدم التضحية (بوظيفته الرسمية) لقناعته أن الإقدام على خطوة بهذا الحجم. هي (مغامرة) و(مجازفة) ولقناعته أيضا ـ حسب فهمي ـ أن (بيئة الاحتراف) هي بيئة (غير آمنة) ولا توفر له الضمانات التي تجعله يؤمن مستقبله. فاكتفى النجم حمد الجهيم بأن يتحمل أعباء وإرهاق السفر والتنقل فيما بين (حائل) مقر ناديه، و(عرعر) مقر عمله الرسمي في الشؤون الصحية بعرعر. وهو الأمر الذي يتطلب منه أن يقطع فيما بين حائل وعرعر أكثر من 1000 كلم في كل أسبوع ليتدرب مع ناديه فقط تدريبا واحدا وهو التدريب

الذي يسبق يوم المباراة لناديه الطائي. متحملا الإرهاق والتعب ومخاطر الطريق تضحية وإخلاصا لناديه الطائي.

حمد الجهيم بهذا الموقف وبهذه الظروف والمعاناة يؤكد ـ وهذا مجرد احتمال مني ـ بأنه حتى لو انتقل عمله إلى حائل سيظل (هاوياً) مهما كان حجم المغريات الاحترافية والمادية لقناعتي (أنا) بأن الاحتراف الذي يتأخر فيه راتب المحترف الشهري من 4 إلى 5 أشهر ليس احترافاً تتوفر فيه الضمانات والضوابط الدولية وضوابط الالتزام بالرواتب الاحترافية الشهرية. ربما تكون هذه رسالة إلى كل من يعنيهم (الاحتراف) يوجهها النجم (حمد الجهيم) للمجتمع الرياضي بشكل عام وهو إشارة إلى أن (بيئة الاحتراف) هي بصراحة (بيئة غير آمنة)؟ ولا تتوفر فيها (الضمانات) والالتزامات المادية الشهرية. الأمر الذي يؤكد أن (الوظيفة الحكومية الرسمية) هي الأكثر (أماناً) و(وضماناً) يستطيع أي شخص أن يبني عليها مستقبله الاجتماعي وحياته الأسرية. ومستقبله ومستقبل أولاده.



(3)

إذا قدر لك وكنت ضيفاً في أحد البرامج الرياضية في كل التلفزيونات والقنوات الخليجية والعربية الرياضية. فلابد قبل أن تدخل الاستوديو أن تتسلح بالعديد من المفردات والجمل والعبارات المتداولة والمصطلحات التي تستطيع أن (تشخص بها) ويتعاطاها غيرك من الضيوف. إذ لابد أن تظهر حجم ثقافتك ووعيك وحجم اطلاعك ومتابعتك. ولا تجعل المذيع (يستقوي عليك) فقط ضع أمامك على طاولة الحوار في البرنامج قائمة بالمفردات التالية (أخطاء التحكيم هي جزء من اللعبة) و(أنجح الحكام أقلهم أخطاء) و(إذا لم تسجل يسجل فيك) و(الشوط الأول شوط اللاعبين والثاني شوط المدربين) وأن (أخطر النتائج هي نتيجة 2ـ0) ولا تنس عزيزي الضيف أن يكون في سياق حديثك أمام المشاهدين أن تضمن حديثك مصطلحات (الإستراتيجية) و(العمود الفقري للفريق) و(وسائل التواصل الاجتماعي) و(بيئة الملاعب) و(الخصخصة) (والبنية التحتية) و(العمل المؤسساتي) و(اللاعب تسعة ونصف) لتظهر كفاءتك الفنيه أمام المشاهدين. و(الثلث الدفاعي والثلث الهجومي). مع أهمية أن تكون (متسامحا) مع المذيع أو مقدم البرنامج الذي يسألك سؤالا طويلا عريضا ويأخذ راحته في (تمطيط) السؤال الموجه لك. ثم يفاجئك بقوله:(باختصار وبشكل سريع) أو يقول: (ماعندي وقت) أو (عندي فاصل) أو يفرض عليك قناعاته ويضع الكلمات في فمك وأنت كضيف (تدربي راسك). ثم لا تنس أيضا ومن باب المجاملة لزميلك الضيف الآخر أن تقول:(كما تفضل زميلي) أو كما أشار (الأستاذ) أو(أضم صوتي لصوت الأستاذ فلان) وأحذر أن تصادر رأي الضيف الذي يشاركك الحلقة فتقول (مع احترامي) لأن هذه العبارة أضحت مؤخرا مقدمة لـ(شتيمة) مهذبة لإغرائه بقبول رأيك. أو امتصاص ردة فعله في أمر لم توافقه عليه.