تحتفل الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعد غد بيوم ميلاد الاتحاد الثاني والأربعين، وقد حققت من النهضة ما يؤكد اختصار الزمن وصناعة التاريخ حيث احتفلت قبل أيام بفوزها بتنظيم المعرض الأكبر في العالم "اكسبو2020"، والذي يقام مرة كل خمسة أعوام ويمتد لستة أشهر ويخلق ربع مليون وظيفة ويزوره خمسة وعشرون مليون زائر وستحقق دبي منه مكاسب تتجاوز مائة وأربعين مليار درهم بإذن الله.
إن التخطيط المسبق الطويل للفوز بتنظيم تظاهرة عالمية ستحدث بعد سبع سنوات من الآن هو الفارق بين الدول المتقدمة والنامية(النائمة)، ويقيني أن "دبي" تعد النموذج الأبرز في العالم بشهادة القاصي قبل الداني حيث يجمع العالم على أنها الوجهة المفضلة لجميع البشر مهما تعددت أنماط حياتهم وتفكيرهم وتطلعاتهم، ولذلك أرى أن العالم بأسره فاز حين فازت "دبي" باحتضان اكسبو2020 للثقة المطلقة في نجاحها بقيادة صانع أمجادها "محمد بن راشد آل مكتوم"، الذي نفتخر كخليجيين بأسلوبه في القيادة التي تشهد عليها القفزة النوعية في مدينة الأحلام التي أصبحت قبلة العالم.
من حظنا في الخليج أن دبي ستحتضن اكسبو2020 وستزيد حظوظنا كعشاق لكرة القدم باحتضان قطر لكأس العالم2022، وأملي كبير كسعودي أن يفوز الوطن باستضافة كأس آسيا2019 رغم الفوارق الكبيرة بين المناسبات الثلاث، إلا أن الشباب الخليجي سيكون الكاسب الأكبر باحتضان تلك الفعاليات في الخليج، ولعلي أكرر الدعوة لأبناء وطني الذي أعشق ترابه بالاستفادة من الفعاليات الرياضية التي تحتضنها مدن الخليج خصوصاً الدوحة ودبي التي تستضيف كل منهما أكثر من ثمانين فعالية رياضية عالمية في العام الواحد، وعلينا أن نفكر من اليوم في كيفية استفادة شبابنا القصوى من اكسبو2020 كأس العالم2022 وغيرهما من الفعاليات.
تغريدة tweet:
ذكرني اليوم الوطني للإمارات بمقترحي بإقامة مباراة السوبر في اليوم الوطني، وحتى الآن لم يقتنع أي اتحاد كرة خليجي بالفكرة وسيلعب السوبر السعودي في منتصف أغسطس في مدينة الفائز بدوري جميل لهذا الموسم، وستفشل المباراة جماهيرياً وفنياً بسبب الحرارة وضعف الاستعداد وصعوبة حضور الراعي، بينما في الثالث والعشرين من سبتمبر ستتبدل كل تلك السلبيات فهل يسمعني مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ويجعله "سوبر الوطن" في اليوم الوطني؟ أتمنى ذلك .. وعلى منصات الوطن نلتقي...