يصنف جماهيرياً ديربي (بريدة) بين التعاون والرائد بأنه الديربي (الثالث) على مستوى المملكة، بعد ديربي الرياض الذي يجمع الهلال بالنصر .. وديربي جده الذي يجمع الأهلي بالاتحاد ..
ويطلق عليه آخرون (ديربي السحاب) لقوته الإعلامية والجماهيرية، وقوة المنافسة بين الفريقين العريقين في منطقة القصيم، هذا التنافس الذي أفرزته فترة بقاء الفريقين (الرائد والتعاون) في درجة واحدة طيلة مواسم عديدة إن كان في دوري أندية الدرجة الأولى خلال عدة مواسم مضت، أو حتى على المستوى الأكثر قوة وإثارة وقيمة فنية وجماهيرية وإعلامية عندما استمر الفريقان بعد ذلك في دوري المحترفين وبالتالي اتسعت دائرة الاستقطاب والمنافسة حتى وصلت لاستقطاب مدربين أكفاء. ولاعبين محليين وأجانب وكوادر فنية وطبية أسهمت وبشكل كبير في اتساع دائرة المنافسة في استقطاب أعضاء الشرف الداعمين، وجلب الرعاة، والمستثمرين، ودخول كوادر قيادية وإدارية في الناديين العريقين التعاون والرائد.
وتنامي الكثافة الجماهيرية، الأمر الذي يؤكد أن استمرار بقاء أحد الناديين في دوري الكبار هو ضمانة مؤكدة لبقاء الفريق الآخر، لأن ارتفاع المستوى الفني لفريق واحتلاله موقعاً متقدماً في ترتيب الدوري. سيكون بالتأكيد محفزاً قوياً للفريق الآخر، هذه المعادلة التنافسية القوية بين الناديين العريقين الرائد والتعاون أسهمت أيضا وبشكل كبير في تقديم كوادر إعلامية بارزة إن كان على مستوى (الرأي) أو على مستوى نقل المباريات والمعلقين والمراسلين وإدارة المؤتمرات الصحفية والتحليل الفني الصحفي والعاملين مع فريق رابطة دوري المحترفين من أبناء المنطقة. كل هذا التطور والانطلاق القوي والسريع الذي صنعه عملاقا بريدة التعاون والرائد هو نتاج عمل دؤوب، وتخطيط، ودعم، واحترافية. جعلت من (ديربي السحاب) الذي يجتمع فيه كل موسم الرائد والتعاون. سبباً قوياً في توهجهما فنياً وإداريا وشرفيا وجماهيريا وإعلاميا. لذلك فإنني كمحلل رياضي في القنوات الرياضية السعودية لا أستمتع في تحليل لقاء مثلما أستمتع في طاولة تحليل فني طرفاها التعاون والرائد بكل ما في لقاءاتهما من إثارة وقوة تنافسية وقيمة فنية وجماهيرية عاليه جدا. لهذا فإن القول إن المركز المتقدم الذي يحتله حاليا (سكري القصيم) التعاون (الرابع) في ترتيب الدوري بعد جولته الـ 11 سيكون محفزا في المقابل لرائد التحدي لتحسين موقعه في الترتيب وتحقيق مركز متقدم، وهذه هي قيمة تنافسية إيجابية في مصلحة رياضة منطقة القصيم بشكل عام.