كنت أتحاشى أن أكتب عن فريق نادي الشباب وهو في هذا الحال من الضعف والهوان لأنني غير راض عن القرارات التي أتخذت من قبل إدارة النادي خلال المرحلة الماضية، وسبق أن كتبت عن هذه التخبطات التي تحدث داخل البيت الشبابي ولكن لاحياة لمن تنادي.
ـ ولكنني عندما التقيت بأحد مشجعي ومحبي الليث الأبيض في أحد الأماكن العامة وهو الأخ وليد اليحيان وتحدث معي عن حال الفريق الشبابي بكل حرقة وقال لي بالحرف إلى أين يسير فريق نادي الشباب بعد أن كان بعبعاً يرعب الأندية وأصبح في يوم وليلة كالحمل الوديع وفريقاً عادياً لاتهابه الفرق ولولا أنه جمع نقاطاً جيدة في بداية الدوري لما وصل إلى المركز الثالث والدليل على ذلك الفارق الكبير في النقاط بينه وبين فريقي المقدمة النصر والهلال.
ـ كيف تم التفريط باللاعب الدولي ناصر الشمراني والجميع يعرف أن اللاعب الهداف عملة نادرة في العالم وكلنا نشاهد اللاعب ناصر وهو يقدم مستويات رائعة مع الفريق الهلالي وترك لنا الحسرة والندم للقرار الخاطيء الذي اتخذه برودوم المتغطرس بمباركة من إدارة النادي وعاد لبلده ونحن نتخبط يميناً ويساراً بحثاً عن أنصاف المهاجمين، ولكن الحديث عن الماضي نقص في العقل، لهذا فإن على إدارة خالد البلطان أن تتحمل مسؤولية هذا القرار وتعيد لنا الليث إلى مكانه الطبيعي لأن الهروب من المسؤولية ليس هو الحل.
ـ وقفت مذهولاً من حديث الأخ وليد ولم أستطع أن أنطق بكلمة واحدة لأن حديثه نابع من القلب ولم أقدر على مقاطعته. حال هذا المشجع الغيور والمحب لهذا الكيان هو حال الكثير من محبي الليث الأبيض يترقبون عودة الفريق لوضعه الطبيعي الذي اعتادوا منه الصعود للمنصات وفي مقدمة الأندية السعودية وإن كنت أعتقد أن الليث سيعاني كثيراً والدليل على ذلك المستويات المتذبذبة للفريق في مباريات الدوري الذي ينقصه اللاعب الهداف وخاصة بعد إصابة الصقر نايف هزازي.
ـ عشاق الليث لديهم بصيص من الأمل في أن يتحسن وضع الفريق خلال فترة تسجيل المحترفين الشتوية (لعل وعسى) خاصة أن الفريق لديه مشاركة مهمة في دوري أبطال آسيا لعام 2014م لذا فهو بحاجة ماسة إلى تعاقدات جديدة (من الداخل والخارج ) في جميع المراكز الدفاع والوسط والهجوم، مع أن الشق أكبر من الرقعة لكن العوض ولاالقطيعة.
ـ الرئيس الشبابي خالد البلطان بطبيعته عاشق للتحدي ولهذا فإنه مطالب بأن يتحلى بالشجاعة كما تحدث في قناة العربية بكل جرأة ووضوح عن البيت الشبابي أن يعيد لنا ليثنا الذي فقدناه وأشتقنا إلى إبداعاته ولن أزيد لأن في القلب حرقة وألم.