أكتب اليوم لأشد على يد زميلي الدكتور ماجد قاروب الذي بدأ يركز على جانب المسؤولية الاجتماعية الذي تأخرنا كثيراً في التركيز عليه مع عدم تناسي الأعمال الرائعة هنا وهناك والتي لا يسلط عليها الإعلام ما تستحق من الأضواء، فكان "ملتقى المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن" عنواناً جميلا يحمل معاني أجمل سعى من خلاله المحامي المفوّه لربط جسور التواصل بين الرياضة والتجارة، فقد نقل الرياضيين في اليوم الأول إلى قاعة المغفور له بإذن الله "عبدالعزيز المقيرن" في قلب الغرفة التجارية التي أسسها فكانت تسمية القاعة باسمه لمسة وفاء تذكر فتشكر.
تحدث "أحمد العقيل" عن المسؤولية الاجتماعية في الرياضة موضحاً بعض المفاهيم الهامة وجوانب القصور الواضحة وداعياً الأندية للاقتداء بالهلال والشباب الوحيدين اللذين خصصا إدارة مستقلة للمسؤولية الاجتماعية. وأعقبته "دلال الدوسري" بتوضيح الخلط بين المسؤولية الاجتماعية والتطوع والعمل الخيري وهي التي حملت فكرها وجهدها إلى الدوحة لتؤسس للعمل الاحترافي المتخصص في مجال المسؤولية الاجتماعية بالرياضة، وقد أسعدني توقيع الاتحاد السعودي لكرة القدم معها لبدء البرامج التي طال انتظارها. وجاء بعدهما "سعود السبيعي" ليعرض البرامج المنوّعة لنادي الهلال فأبهرني الفكر الحديث حيث تسليم العمالة رواتبهم في وقتها حين تتأخر عليهم مستحقاتهم المالية عملاً بقول المصطفى عليه السلام: أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، ثم تعليم نجوم الهلال اللغات الإنجليزية والفرنسية، وكذلك افتتاح كافيتيريا للصغار داخل النادي لتأمينهم من خطر قطع الشارع بحثاً عن المطاعم الخارجية، وأعجبني إصرار نجوم النادي على عدم الإفصاح عن تبرعاتهم حتى لا تعلم يسراهم ما أنفقت يمناهم.
تغريدة tweet:
انتهت مساحة المقال ولم ينته الحديث عن الملتقى، ولذا سأعاود الكتابة عنه لاحقاً كواجب وطني أشيد فيه بمن يعمل لصالح الوطن دون المزايدة على محبة الجميع لأوطانهم، فقد كنت أردد كثيراً مقولة الرئيس الأمريكي "كيندي": "لا تسأل ماذا يقدم لك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت لوطنك"، حيث أرى فيها المختصر المفيد لعلاقة المواطن بالوطن، ذلك الرابط الذي يحكم الأداء والتفاني والإخلاص فيه مهما كان حجم العمل، ويقيني أن أغلب القصور في عمل غالبية قطاعات الدولة سببه الرئيس قصور النظرة تجاه الوطن .. وعلى منصات الوطن نلتقي ،،،