( 1 )
من غير العدل (صراحة) أن تربط لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم (بقاء) أو (هبوط) أي فريق من الفرق المشاركة في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ببقاء أو هبوط فريق النادي المشارك في بطولة دوري جميل السعودي للمحترفين.
فعلى (افتراض) أن أحد فرق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد حقق كأس المركز الأول في هذه البطولة. وفريق (نفس النادي) المشارك في دوري جميل للمحترفين هبط لأندية الدرجة الأولى (دوري ركاء).. سيكون (من غير العدل) حتى لا أقول (من الظلم) أن يهبط بطل كأس الأمير فيصل بن فهد بسبب اقتران بقاء أو هبوط بطل كأس الأمير فيصل حين يكون مرهونا بموقع ومركز فريق النادي المشارك في دوري جميل. هكذا تنص أنظمة ولوائح وقوانين
لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم السعودي. في معادلة جدا (غريبة) و(غير عادلة) و(غير منصفة) مالم تضع (لجنة المسابقات) ضوابط جديدة تحفظ حقوق البطل لكأس الأمير فيصل بن فهد .. وفق دراسة فنية تحفز الأندية على مزيد من الاهتمام بهذه البطولة.
( 2 )
بكثير من التقدير والإعجاب والمتابعة، أجد في برنامج (الكشاف) الذي يقدمه
الكابتن القدير والنجم الدولي السابق (فؤاد أنور) على القنوات الرياضية السعودية
(إضافة) جميلة وتنوعاً في برامج القنوات الرياضية.. خصوصا حين يأتي استثمار
النجوم بكل مايحملونه من خبرة وتجربة ومهارة وتطبيقات عملية يستفيد منها النشء وطلبة المدارس . وقطاعات الفئات السنية في الأندية.. وبالتالي هي دروس نظرية وعملية يقدمها نجم سعودي كبير ولاعب دولي سابق بحجم وقيمة فؤاد أنور . وصولا إلى (اكتشاف) مواهب واعدة تقدمها القنوات الرياضية السعودية بصورة فنية تحفز الأندية على استقطاب مثل هذه (المواهب) التي يسعى برنامج (الكشاف)
والقناة الرياضية لتقديم خدمة تسويقية لهذه المواهب وللأندية والمشاهدين والمتابعين.
( 3 )
على الرغم من (سخونة) كرسي (الرئيس) في إدارات الأندية. ومعرفتهم بضخامة وحجم ومتطلبات هذا (الكرسي) الملتهب. والمشكلات والقضايا (المالية) التي تحاصر من يجلس على هذا الكرسي .. إلا أنني (صراحة) لا أجد في هذا السباق المحموم ماهو (محفز) أو ماهو (مغري) .. ربما أجد سببا واحدا يغني عن كل الأسباب المرتبطة بالانتماء وخدمة النادي.. وهو(الوهج الإعلامي) في الوسط الرياضي الذي يختصر كل المسافات المراد الوصول إليها. لكن هذا (الوهج الإعلامي) في النهاية لابد أن تدفع ثمنه غاليا من وقتك وجهدك وصحتك ومالك.. وبيتك وأسرتك وأولادك، ومحاصرا بالتشكيك وسوء النوايا .. مايعني (بوضوح أكثر) أن الإقدام على رئاسة (أي ناد) في هذه المرحلة وبهذه الظروف والأزمات المالية التي تحاصر الأندية هي شكل من أشكال (المغامرة) و(المجازفة) حتى وإن كان العمل تطوعيا .. ومن باب خدمة النادي .. بعد أن تجاوزت مسؤوليات العمل بالأندية (العمل التطوعي) إلى (العمل الاحترافي).
( 4 )
إذا كنت في طرح سابق قد (قسوت) وهي قسوة محب.. على الدكتور خالد المرزوقي الذي استقال مؤخرا من رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد.. فإنني أثمن للدكتور المرزوقي هذه المرة (مبادرته) بالاستقالة التي رفعها لأمير الشباب..لأن هذا (الموقع) الشرفي له (كاريزما) خاصة لاتتوفر بالدكتور المرزوقي بكل مايحمله الرجل من (طيبة) و(تسامح) وإنسان فاضل وأستاذ جامعي .. ليس له مواقف سلبية مع أحد .. ومع كل هذا الرصيد الإيجابي من الصفات إلا أنني سأقول : إن مواصفات (رئيس هيئة أعضاء الشرف) في أي ناد من الأندية الجماهيرية ومنها نادي الاتحاد صاحب الشعبية والعراقة والتاريخ .. بحاجة إلى رئيس هيئة شرف لديه الملاءة المالية الداعمة لبرامج وأنشطة ومتطلبات العمل الاحترافي .. إلى جانب (الهيبة) و(الشخصية) القوية المؤثرة .. وهو مالم يكن متوفرا من الأساس في تركيبة الدكتور المرزوقي الذي قبل بهذا المنصب
الحساس والمؤثر .. فالرجل بطبعه مسالم، وتوافقي، وهادئ، وطيب .. لكنه ربما وبعد تفكير متعمق توصل إلى قناعة بأن يقدم استقالته لأمير الشباب .. التي جاءت متزامنة مع مرحلة اتحادية جديدة مليئة بالتحديات والرهانات الصعبة التي لايستطيع الدكتور المرزوقي مواجهتها والتصدي لها في ظل التزاماته في اتحاد كرة القدم السعودي، ومسؤولياته الأكاديمية والطبية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.