"سلمان بن عبدالعزيز" رجل مميز فكان متوقعاً أن يكون النهائي الثاني على كأسه استمراراً لتميز الأول، ولا أعتقد أن عاشق كرة قدم كان سيحلم بتميز أكثر من نهائي آخر يجمع الهلال بالنصر في أفضل حالاتهما وهما المتنافسان الوحيدان على لقب الدوري، ويقيني أن جماهير الخليج وربما العرب ستتسمّر الليلة أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة "كأس سلمان".
"سلمان بن عبدالعزيز" قائد محنّك تولى إمارة الرياض لأكثر من نصف قرن فأصبح معشوقها وصارت معشوقته، ولعل كرة القدم قد أنصفته حين جمعت قطبي العاصمة مرة أخرى بنهائي يحمل اسم أميرها السابق الذي لن تنساه العقول والقلوب، ويبقى أن يعي قادة الفريقين إدارياً وفنياً أهمية المناسبة وروعتها ليساهموا في نجاح "كأس سلمان".
"سلمان بن عبدالعزيز" عاشق للتاريخ يعرف أدق التفاصيل ويحللها ويتفهم تبعاتها، فهو علاّمة في الأنساب وبارع في ربط الأحداث واستخلاص النتائج، سيستوقفه التناقض الكبير في تاريخ الفريقين الكبيرين بهذه البطولة، حيث حققها الهلال في الستة مواسم الماضية بينما النصر لم يتذوق طعم ميداليتها الذهبية قرابة أربعين عاماً فأيهما يعانق "كأس سلمان".
"سلمان بن عبدالعزيز" حازم في قراراته لا تأخذه في الحق لومة لائم، أتمنى أن يستوحي حكم المباراة صفة الحزم من راعيها، حيث ينبغي ضبط الموقعة من بدايتها وإلا فإن زمام الأمور سيفلت من يد المكلفين بضبطها، ويمكن القول إن روعة النهائي لن تتحقق إلا بقرارات حازمة مع صافرة البداية لنضمن التميز في "كأس سلمان".
"سلمان بن عبدالعزيز" محبوب الشباب وأمير قلوبهم ولذلك نطمع بأن يبدأ الديربي بعبارة "حب" يحملها نجوم الفريقين لتمثل مشاعر الشباب تجاه ولي عهدهم الأمين في النسخة الثانية من "كأس سلمان".
تغريدة tweet :
ربما نتفق بأن الجميع فائز قبل انطلاق النهائي، فلا خاسر اليوم في أول بطولات الموسم الطويل، ولكنني أتوقع أن تمثل نتيجة اللقاء منعطفاً هاماً في مسيرة الفريقين لهذا الموسم، وذلك بحسب تعاطي إدارة ومدرب الفريق مع وجهة الكأس، حيث قد تكون وقوداً للفائز لتحقيق المزيد أو للفريق الآخر المطالب بالتعويض، كما قد تتسبب النتيجة في إحباط من أضاع اللقب أو تخدير من انتصر، ولذلك فإن العبرة ليست بالنتيجة ولكن بالتعامل معها .. وعلى منصات التتويج نلتقي....