|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
قطر .. ومونديال 2022
2014-02-13

قدر الشقيقة قطر أنها مازالت تتعرض لما يمكن أن نسميه (ابتزازاً) أو (تنغيصاً) بدأها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أعقاب فوز الشقيقة قطر باستضافة مونديال 2022. فالمتتبع لأخبار كأس العالم، وتصريحات قياداته ومسؤوليه، يلحظ حالة من اللغط والتشكيك وتعميق لثقافة (الإرباك) و(التشويش) التي تمارسها قيادات نافذة داخل (فيفا) لعرقلة مسيرة قطر في الاستعداد لمونديال 2022 في الدوحة.. إلى جانب قيادات كروية أوروبية تسعى وتحاول وبكثير من (الابتزاز) والتلميحات بسحب مونديال 2022 لدول أوروبية لها (مصلحة) في هذه المحاولات، ولا أرى أن هذا (الموقف السلبي) من (فيفا) ودول أوروبا له علاقة بخروج السيد محمد بن همام من منظومة (فيفا) .. ففوز قطر في استضافة مونديال 2022 جاء بقرار انتخابي وإجماع من الدول الأعضاء في حفل رسمي حضره أمير دولة قطر الشقيقة السابق الشيخ حمد آل ثاني، وممثلو كل الدول .. إذاً ما هي دواعي خروج أحد القيادات العليا السابقة في (فيفا) وهو التشيلي (هارولد ماين نيكولاس) الذي أشار إلى أن قطر حازت على شرف استضافة مونديال 2022 قبل أن ينظر (فيفا) أو يطلع حول إمكانيات قطر باستضافة كأس العالم بالدوحة 2022؟ بقوله:

إن هذا خطأ، مطالباً بتصويت جديد لمنع أعضاء اللجنة التنفيذية من الموافقة على ما أسماه (صفقات) ومطالباً بتنحي السياسة عن الرياضة .. وأحيانا تخرج مجموعة أخرى من الأوروبيين متحدثين عن مبررات (غير مقبولة) تتعلق بتوقيت المونديال إن كان في فصل الصيف أو الشتاء .. في الربيع أو الخريف أو البحث عن (فصل تائه بين الفصول الأربعة) يرضي مزاج الأوروبيين .. رغبة من السيد جوزيف بلاتر بألا يخسر أصوات الأوروبيين .. والسعي لكسب ودهم للانتخابات المقبلة سعياً وراء الفوز بولاية ثالثة مقابل سحب مونديال 2022 من الشقيقة قطر إلى أوروبا في معادلة معقدة وضغوط أوروبية قوية ومؤثرة تقوم على السلطة في مستقبل السيد بلاتر في ولاية ثالثة تضمن له الاستمرار في سدة (فيفا) وهو ما جاء في تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط من لندن يوم السبت 12ـ10ـ2013 .. حيث جاء في سياق التقرير أن توقيت مونديال 2022 بدولة قطر يتعارض مع توقيت وفترات وبرامج البطولات والمسابقات الأوروبية (أندية ومنتخبات) .. مع التذكير بأن دولة قطر الشقيقة وحسب أنظمة (فيفا) ستنظم عام 2021 أي قبل المونديال بعام واحد (بطولة القارات الدولية للمنتخبات) كـ (بروفة) تجريبية لمونديال 2022 بقطر.

يبقى من القول: إن (المكتب) أو (اللجنة) التنفيذية في (فيفا) هي الجهة الرسمية المعنية بهذا الأمر. مع التأكيد بأن دولة قطر الشقيقة مستعدة أن تنظم مونديال 2022 تحت أي ظروف. (صيفاً أو شتاء) وفي أي وقت يحدده الاتحاد الدولي (فيفا) الذي بدوره ـ كما جاء في تقرير صحيفة الشرق الأوسط ـ يستطيع أن ينسق مع بطولات الأندية والمنتخبات الأوروبية ومع ما يتلائم مع روزنامة (فيفا) .. بشرط أن يتجاوز (فيفا) أية أسباب عرقية أو سياسية أو مصالح يمكن أن (تربك) استعدادات الأشقاء في قطر التي بدأت منذ اللحظة التي رفع فيها جوزيف بلاتر ورقة (qatar) في حفل الإعلان عن تنظيم مونديال 2022.