كنت .. ولازلت .. وسأظل .. (وفيا) و(مخلصا) لعملي كمعلم تربية رياضية لأكثر من36 سنة في ميدان الرياضة المدرسية، حتى وأنا (متقاعد) ستظل (عاطفتي) مرتبطة بكل مايتعلق بحصص وبرامج ومناشط الرياضة المدرسية.
سأظل (وفيا) ومتعاطفا مع مرحلة في حياتي ستظل جزءا هاما من ذاكرتي الرياضية.
= في هذا السياق سعدت جدا أن يتضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام بندا رئيسيا يتعلق بتطوير وتحسين بيئة (الرياضة المدرسية) .. لكنني (تفاجأت) (صراحة) أن (يختزل) - بضم الياء - مشروع (الرياضة المدرسية) بكرة القدم .. هذا المشروع الذي (قيل) إنه سينفذ ويتم تطبيقه ضمن خطة تشغيلية لمدة 5 أعوام ويشمل 12منطقة
تعليمية، ويستهدف 90 ألف طالب.. طبقا لما أعلنه مؤخرا مدير مشروع أو برنامج (تطوير الرياضة المدرسية) مدير شركة تطوير للخدمات التعليمية (المأمون الشنقيطي).
= نقطة (التحفظ) هنا هي .. لماذا اختزلت الشركة المكلفة بتنفيذ هذا المشروع لتطوير (الرياضة المدرسية) بكرة القدم (فقط)؟
لماذا لم يشمل المشروع تطوير بقية المناشط الرياضية والألعاب الأخرى المقررة في منهج مادة (التربية الرياضية) المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم؟ أين ألعاب القوى، والسلة، والطائرة، واليد، وتنس الطاولة، ورياضات الدفاع عن النفس، والسباحة، والجمباز؟
لماذا لاتتحول هذه المناشط والفعاليات الرياضية إلى (نشاط) مسائي، وتفريغ جدول الحصص الأسبوعي لكل مدرسة من حصص التربية الرياضية في الفترة الصباحية وفق ضوابط وأنظمة وقوانين ولوائح تربوية؟ لماذا لم تعقد الشركة المكلفة بتنفيذ هذا المشروع الضخم والعملاق (مؤتمرا) لكل وسائل الإعلام والاتصال
لتوضيح وشرح مفردات وأهداف هذا المشروع وبكل مايحتاجه هذا المشروع من تحسين بيئة الملاعب والصالات والتجهيزات والأدوات وكافة مستلزمات ومتطلبات التنفيذ وصولا إلى إيجاد بيئة رياضية مدرسية محفزة للطالب في مراحل التعليم العام؟ وتوضيح إن كانت هناك (شراكات) مع مؤسسات رياضية وهيئات
متخصصة تسهم في دعم هذا المشروع الضخم الذي سيخدم ويستهدف 90 ألف طالب في مراحل التعليم العام .. أتحدث هنا عن (شراكات) مع الرئاسة
العامة لرعاية الشباب، مع اللجنة الأولمبية العربية السعودية، مع معهد إعداد القادة، مع (كافة) الاتحادات الرياضية، مع أمانات وبلديات المدن، مع اتحاد التربية البدنية، مع كلية التربية الرياضية بجامعة الملك سعود، مع أقسام التربية البدنية بالجامعات السعودية، مع الأندية، مع القطاع الخاص، مع بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية ومراكز البحوث، مع مسؤولي (الرياضة المدرسية) بوزارة التربية والتعليم؟ وهل المشروع يتضمن تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية التي تعمل في قطاع (معلمي التربية الرياضية) في مراحل التعليم العام؟ وهل العاملون في هذه الشركة المتعلقة بتطوير بيئة الرياضة المدرسية من(المتخصصين) و(التربويين) و(أصحاب الخبرة والتجربة)؟
= الأكثر أهمية هو أن يكون حجم (المنتج) في النهاية بحجم الإنفاق المدفوع لتطوير(البيئة الرياضية المدرسية) في مراحل التعليم العام والذي يتطلع إليه أبناؤنا بكل الترقب
والاهتمام .. مع (التذكير) بأن (الرياضة المدرسية) لايمكن وتحت أية مبررات أن تختزل - بضم التاء - بكرة القدم فقط.
= بقي أن أقول : إنني أتطلع وكلي أمل وثقة بالأستاذ (المأمون الشنقيطي) مدير المشروع أو البرنامج، بالدعوة إلى عقد (ورشة عمل) أو(مؤتمر صحفي) يحضره رجال الإعلام والصحافة وقيادات (الرياضة المدرسية) وصولا إلى تعريف الناس بهذا المشروع الرياضي المدرسي الضخم بكل مراحله وأهدافه .. متمنيا لفريق عمل المشروع كل التوفيق والنجاح .. هذا المشروع الذي نعتز به لأنه يحمل اسم الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.