في مساء جبلاوي حزين جدا، هبط الجبلين إلى مصاف دوري أندية الثالثة هذا الأسبوع .. هبوط كان يستحق الحزن حد (البكاء).. هبط النادي والكيان والبيت الجميل الذي هو جزء
من حياة (كل الجبلاويين) على مختلف مستوياتهم وحجم جهدهم وعطائهم.
- هبط الجبلين وفي قلب كل جبلاوي (غصة) موجعة.. ففي وقت كان المؤمل أن يصعد فيه الجبلين لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى (ركاء) وجد الجبلين نفسه يصارع في جولات
الحسم الأخيرة عن فرص (البقاء) ..هذا البقاء الذي لم يتوفر حتى في حده الأدنى .. ليس لأسباب إدارية أو فنية أوجماهيرية .. لكنها كانت أسبابا (مادية) لم تستطع إدارة فهد الموكاء أن تواجهها لصعوبة وضخامة كل متطلبات الصعود للأولى أو توفر (حتى) فرص البقاء
في دوري أندية الدرجة الثانية لضخامة العمل الفني المطلوب .. وضخامة عقود المدربين واللاعبين .. حتى الدعم الشرفي الذي قدمته كل القيادات والرموز الشرفية الجبلاوية تستحق الشكر والتقدير.
- الجبلين.. ياإخوة ياكرام - في هذه المرحلة بالذات يحتاج إلى تجاوز كل الصعوبات التي واجهته في هذا الموسم وانتهى بالهبوط .. فالجبلين (حتى وهو يهبط) يظل ناد كبير بتاريخه وشعبيته.. وقبل هذا وذلك الجبلين كبير برجاله ومحبيه وجماهيره .. ففي أوروبا هبطت أندية عريقة..
وفي المملكة هبطت أيضا أندية عريقة أيضا.. لكن الجبلين - كما قلت - قادر برجاله المخلصين وأبنائه
الأوفياء وجماهيره الكبيرة وشرفييه الداعمين .. قادر أن يعود (قويا) كما كان، فقد يكون (الهبوط) فرصة لترتيب كل الأمور التي توفر فرص العودة .. لأن في الجبلين رجالا مخلصين يملكون روح (التحدي) و(التضحية) و(الإخلاص) وصولا إلى موقع يليق باسم الجبلين واسمه وعراقته.. لاضير أن يهبط الجبلين فهذه (كرة قدم)..الضير أن يتخلى (كل الجبلاويين) عن بيتهم الجميل الأنيق .. والأكثر أهمية أن لايكون هذا (الهبوط) محبطا لأي خطوة إيجابية منتظرة من كل محبيه .. شكرا لكل الشرفيين الجبلاويين الداعمين .. شكرا من كل الجبلاويين الأوفياء
لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الحالية التي بذلت كل مافي وسعها من وقت وجهد ومال.. لكن (قدر الله وماشاء فعل) .. يبقى من القول : إن مايربط الجبلاويين جميعهم بناديهم أكبر من صعوبات مرحلة انتهت، وفي المقابل أثق تماما بأن رجال وأبناء وجماهير الجبلين قادرون على تجاوزها خلال
موسم واحد متى ماتضافرت الجهود المشتركة لبناء (جبلين جديد) يحقق آمال وتطلعات وطموحات جماهيره ومحبيه وعشاقه ورجاله المخلصين.