ـ سنة بعد أخرى تتضاءل فكرة أن يكون (رالي حائل الدولي) مجرد سباق أو فعالية رياضية أو مجرد سباق سيارات ودراجات نارية.. كان هذا هو الانطباع السائد (سابقا) في أذهان جمهور الرياضيين والمتابعين بأن (رالي حائل الدولي) منافسة رياضية يتحدد فيها ترتيب الواصلين فقط.

ـ اليوم و(رالي حائل الدولي 2014) يدخل نسخته التاسعة تجاوز ذلك الانطباع السائد وتحول من مجرد أن يكون فعالية رياضية إلى ملتقى سنوي وكرنفال (حائلي أصيل) من خلال جهود مشتركة وفعاليات متعددة وبرامج وأنشطة وفعاليات تشارك فيها كل القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية من داخل منطقة حائل ومن خارجها، وهي الجهود ومظاهر التطوير التي يقف خلفها بكل حب وإخلاص وتحد الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة.. ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد.. و(عراب الرالي) ورئيس اللجنة التنفيذية الأمير عبدالله بن خالد، والأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب .. رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية.. والأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.. وكافة رؤساء الدوائر الحكومية بالمنطقة وجامعة حائل.. وأهالي حائل الكرماء بروحهم العالية وكرم مشاعرهم التي تتجلى بأروع معانيها الصادقة بالترحيب الحار بضيوفهم من زوار المنطقة من خلال هذا الملتقى السنوي الذي تفتح فيه (حائل الحبيبة) قلوب رجالها ونسائها وأبنائها وأهلها لكل الضيوف والزوار .. ومن خلال حالة الاستنفار والتميز الذي تشهده (حائل) في مختلف الفعاليات المتنوعة وخاصة (فعاليات السوق الشعبي) ومشاركات (الأسر المنتجة) والدور الإعلامي المتعدد والمتنوع الذي تنقله كل وسائل الإعلام مجسدة روح (أهل حائل) الطيبين والكرماء الذين يحاصرون ضيوفهم في كل عام بكل(قيم) الحب والترحيب وكرم الضيافة.

ـ بقي أن أقول: إن (رالي حائل الدولي) هو العنوان الكبير لهذا (الكرنفال السنوي الحائلي) .. لكن العنوان الأكبرهو أن (حائل الحبيبة) كانت ومازالت وستظل (ساحة حب) و(عنوان فرح) و(عطرا شماليا) يأخذكم فيه (سعود بن عبد المحسن) إلى أقصى حدود (الحب) و(الترحيب) و( الفرح).