القرارات التي أصدرها اتحاد كرة القدم السعودي في اجتماعه الأخير كانت إيجابية إلى حد كبير.
لكن بعض هذه القرارات تحتاج إلى (قراءة تحليلية) و(تفكيك) لقرارات كانت غامضة وغير واضحة
وقابلة للتأويل والاجتهاد والتفسيرات الخاطئة.
- دعونا في البدء نثمن لاتحاد كرة القدم السعودي جملة من القرارات (الإيجابية) ومنها:
- تجديد الثقة بالكابتن القدير زكي الصالح مديرا للمنتخب.
- اعتماد معايير الرواتب للعاملين في المنتخبات.
- تحديد سقف الرواتب الاحترافية الشهرية في دوري (جميل) ودوري (ركاء).
- مشاركة 3 لاعبين فوق سن 21 سنة في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.
- تحديد مواعيد انطلاق كأس السوبر وكأس ولي العهد ودوري (جميل).
- إجراء دورة تصنيفية لكرة قدم الصالات تشارك فيها الأندية والشركات.
- تحديد فترات تسجيل اللاعبين المحترفين.
هذا في الجوانب (الإيجابية) أما في الجوانب (غير الإيجابية) فهي:
- عدم وضوح الرؤية الفنية في إقرار نظام (الصعود والهبوط) في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. (صعود إلى أين؟) و(هبوط إلى أين ؟) كان المفروض توضيح آلية المشاركة
وتصنيف الأندية المشاركة من خلال لائحة تفسيرية توضح آلية الصعود والهبوط.
- بصراحة لا أجد أي مبرر موضوعي لرغبة (لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة) باتحاد كرة القدم
لتقديم جوائز ذهبية لأحسن حارس. وأحسن لاعب. وأحسن مدرب. وأحسن فريق مثالي، فهذه الجوائز لكثرتها وتعددها فقدت قيمتها. مع التأكيد بأن هذه الرغبة ليست من مسؤولية (لجنة المسؤولية
الاجتماعية والبيئة) وليس من اختصاصها في وقت كان يمكن أن تذهب قيمة هذه الجوائز(الذهبية)
إلى نجوم الكرة السعودية المرضى والمقعدين في بيوتهم ويبحثون عن مبادرة إنسانية واجتماعية تحسسهم
وتشعرهم بأنهم كانوا شركاء حقيقيين في صنع أمجاد وانتصارات الكرة السعودية.
- رفض زيادة عدد أندية دوري (جميل) للمحترفين إلى 16 ناديا هو رفض غير مبرر وغير احترافي.
- محاولة (تمييع) القبول بوجود حارس المرمى (الأجنبي) ورمي هذا المشروع في مرمى الأندية هي محاولة ذكية وهروب من هذا الملف الذي سيكون رفضه هو مؤشر لإضعاف مشاركات الأندية السعودية
في المسابقات المحلية والعربية والخليجية والقارية. في وقت نشهد فيه بأن أندية أوروبية وآسيوية حراسها في تصنيف اللاعبين (غير المحليين). يقابل هذا ضعف ترتيب الأندية السعودية في مجموعاتها في بطولة الأندية
الآسيوية بسبب الضعف الفني لحراس المرمى في مسابقاتنا المحلية باستثناء 2 أو 3 حراس جيدين ممكن
لهؤلاء الجيدين أن يكونوا حراس المنتخب. أتمنى أن لايكون رفض هذا المشروع لأسباب عاطفية أو مزاجية أو حتى مالية
فالذين سيرفضون القبول بهذا المشروع ربما يكونوا هم الذين حراس مرمى فرقهم ضمن الثلاثة حراس بارزين في المسابقات الكروية السعودية. وبالتالي سيأتي قبول الفكرة أوالمشروع من قبل الـ11 ناديا الأخرى.