أعشق كرة القدم الإنجليزية وأنديتها وبطولاتها وبيئتها، وأكرر تشبيه الكرة السعودية بها بحثاً عن التميز، وقد كان مقالي الأول في أول عمود رسمي عام1997م بعنوان "الهلال ومانشستريونايتد" تحدثت فيه عن استثمار الجماهيرية والعلامة التجارية كبداية لزاوية "الرياضة والاستثمار" التي فتحت لي جميع الآفاق، ثم كتبت عن "الشباب وتشلسي" في كيفية بناء القاعدة الجماهيرية وتوسيعها للنادي غير الجماهيري، ولا أنسى "الفتح وبلاكبيرن" عن النادي المفاجأة، وكذلك "النصر وليفربول" وعودة العملاق الغائب.
واليوم أكتب عن "الاتفاق وليدز يونايتد" حيث الهبوط المرير للنادي العريق، ففريق الشمال الإنجليزي كان بطل آخر دوري قبل التحوّل لنظامه ومسماه الجديد "برميرليق"، وفارس الدهناء كان أول ناد يحقق الدوري دون هزيمة في العام1983م بقيادة المدرب الوطني "خليل الزياني" الذي بدأ مسيرته لتدريب المنتخب السعودي وحقق معه أول إنجازات الكرة السعودية.
جماهير ليدز يونايتد العاشقة لفريقها تمثل علامة فارقة في الولاء والشغف الذي أوصل النادي لمنصات التتويج بداية التسعينات، ولكن المشاكل المالية وعدم القدرة على مجاراة الأغنياء عصفت به وأبعدته عن القمة فكان العد التنازلي لهبوط عملاق الشمال، يشبهه في ذلك النادي الجماهيري الأول على الساحل الشرقي الذي كان سفير الوطن عربياً وخليجياً، ولكنه اليوم غادر مأسوفاً عليه بالهبوط لدوري "ركاء".
اليوم يعتبر "ليدز يونايتد" أحد أفضل الفرص الاستثمارية للشراء، حيث التاريخ العريق والسجلّ المشرّف والجماهير الوفية، وفي المقابل يبحث "الاتفاق" عن رجال أعمال الشرقية لانتشاله من القاع إلى القمة، وهو أمر ليس بالصعب إذا تضافرت الجهود اليوم للنهوض بفارس الدهناء من كبوته، ولكن التأخر في الإنقاذ ربما يغيّب النادي طويلاً مثلما غاب "ليدز يونايتد" ولعل في حال النهضة والقادسية دروسا قاسية.
تغريدة tweet:
ربما أكتب قريباً عن "الأهلي وآرسنال" كناديين يقدمان كرة جميلة ينقصها التتويج بالبطولات، وقد أكتب عن "الاتحاد ومانشستر سيتي" حيث يمثل المال حجر الزاوية الأهم في نجاح النادي أو فشله، وتبقى التشبيهات بقصد الاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم من أفضل الأندية والبطولات والروابط والاتحادات بالعالم، فأملي وأملكم أن يصبح لدينا أفضل بيئة رياضية تنتج لنا أفضل المنتخبات التي تعيد الكرة السعودية إلى موقعها الطبيعي في زعامة الكرة الآسيوية، وعلى منصات التعلم من تجارب الآخرين نلتقي .