|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
صالح الشيحي .. ورضاء الناس
2014-04-10

في زاويته اليومية (لكن) في صحيفة (الوطن السعودية) الأسبوع الماضي .. كتب أستاذنا وزميلنا

الشمالي الجميل (صالح الشيحي) عن (حقيقة) وليس مجرد مثل عربي يردده الناس بكثرة عندما يفشل أحد من هؤلاء الناس في (الوصول) إلى (رضاء) الناس .. هذا (الرضاء) الذي صعبناه كثيرا على أنفسنا.

- (رضاء) الناس (مطلب) و(غاية) و(هدف)، هذا الأمر لماذا أصبح إلى هذه الدرجة (صعبا) في إدراكه والوصول إليه؟

- أريد أن أفهم (مثل غيري) أين تكمن (صعوبة) (الوصول) إلى (رضاء) الناس؟

- قد يكون (الخلل) في (طريقة تفكيرنا) وأسلوب تعاطينا مع كافة أمور الحياة.

- وقد يكون (الوصول) إلى هذه (الغاية) مرتبطا بالتحصيل العلمي ومستوى الثقافة والتربية والوعي والسلوك وبيئة الدائرة

التي يعمل ويعيش بداخلها الشخص تبعا لاهتماماته وطبيعة عمله.

- (رضاء الناس غاية لاتدرك) مفهوم خاطئ .. لابد من (تبسيطه) و(تفكيكه) من خلال الحوار والتعاطي مع مضمون هذا المثل بروح إيجابية.. وحوار يفضي في النهاية إلى الوصول إلى (رضاء) الناس بمقدار مانملكه من أدوات الإقناع وأساليب الحوار.. إقناع الناس والسعي إلى(رضاهم) لابد من الوصول إليه حتى لو تطلب الأمر أن تتنازل عن قناعاتك.

- هذا (المثل) والتصديق بدلالاته ومعانيه هو (تكريس) لحالة سلبية تؤمن بأن (كل مايقال صحيح) ..وفي هذا (تضليل).. قد يكون هذا (صحيحا) في مرحلة سابقة.. لكنه بالضرورة ليس صالحا في مرحلة تعددت فيها أدوات الكلام والتعبير ومهارات (الإقناع) وأساليب (القبول) ولغة الحوار.

- فحالة الوالد مع أولاده في ركوب الدابة ليست (نظرية ثابتة) يمكن الأخذ بها .. لكن الخلل في التفسير والمفهوم والتفكير الذي كانت عليه عقولهم وتفكيرهم واختلاف رؤيتهم.. كانت مرتبطة إما بمزاجية وإما بمجرد (عناد) و(اختلاف) سلبي.

- في مجتمعنا الرياضي بشكل عام (يحكم) (مضمون) هذا (المثل) كل أشكال (التعصب) والمتعصبين .. فالمتعصب لايأخذ مضمون (المثل) من زاوية (مثل) آخر يقول : (الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية) بل يفهمه بطريقة تفكيره ودرجة (تعصبه) من خلال مثل آخر يقول : (إن لم تكن معي.. فأنت ضدي).

- يحدث هذا - وبصراحة - وبشكل كبير جدا في وسطنا الرياضي من خلال كل مظاهر وأساليب (القمع) و (الاستقصاد) و(الإسقاطات) و(سوء الظن) و(التشكيك)، وهو الأمر الذي يصعب بالفعل القبول بفكرة الوصول إلى (رضاء) الناس عندما تصطدم بأناس لايتفق ميولك مع ميولهم.. فتبدو - حسب تفكيرهم - منتفعا.. ووصوليا.. ومطبلا.. ومنافقا .. و(ماسح جوخ).. هذا على المستوى الشخصي، أما على المستوى العام فنبدو في نظر هؤلاء حاقدين وانتهازيين، عندما نمتدح ملاعب جيراننا في دول الخليج أو قوانينهم وأنظمتهم الرياضية - كما يقول الكاتب صالح الشيحي - أما إن قلنا: إن المظهر الشخصي العام للاعب المحترف غير جيد ومظهره العام غير لائق .. قالوا : (هذه حرية شخصية)، في حين إن (الحرية الشخصية) لها ضوابط ومحددات دينية واجتماعية وتربوية وأدبية في كل موقع من مواقع الممارسات الرياضية .. مايعني في المجمل أن مضمون المثل القائل :

(رضاء الناس غاية لاتدرك) هو مضمون (نسبي) و(محبط).. لكن من الممكن تجاوزه وإعادة صياغته بتفكير متجدد يواكب متغيرات المرحلة

خصوصا في وسطنا الرياضي الذي يعيش في حالة إرباك .. يتطلب كثيراً من التدخل والإصلاحات والتغيير في السياسات والأساليب والأدوات .. والأهم هو التغيير في طريقة (التفكير) والقيمة المستقبلية للخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تناسب متطلبات الجيل القادم.