كنت لاعب كرة قدم في نادي الشباب ومعي أخي محمـد ولعبنا (براعم ـ ناشئين ـ شباب) ودرسنا مرحلة الثانوية في ثانوية العليا وكان مدرس التربية البدنية في ذلك الوقت بحاجة للاعبين يشاركون في بطولة ألعاب القوى في سباق (4000) متر إذا لم تخنني الذاكرة وطلب منا المشاركة في هذه البطولة بحكم مواصلتنا للتمارين بشكل يومي مع النادي.
ـ وافقنا على المشاركة ودخلنا السباق وكان المدرس واضعاً ثقته الكاملة فيني لأنني كنت مواظباً على التمارين بشكل يومي وبدأ السباق واشتد الوطيس ومع الأمتار الأولى انقطع نفسي وبالعافية كملت السباق وعندما سألت عن المركز اللي حققته أخذت أتمتم بصوت غير مسموع لأنني خجلان (الربع معتمدين علي) وحققت لهم مركزاً متأخراً بعد الرقم عشرة.
ـ ولكن المفاجأة ما شاء الله أخي محمـد حقق المركز الثاني في السباق بفارق ثوان بسيطة عن بطل المملكة في تلك الفترة واسمه (صامل الصامل) لأن أخي لديه الإرادة والتصميم من صغره ولكن المفاجأة الثانية عندما قلنا لمدرس التربية البدنية ولمدرس التاريخ الأستاذ حمود الله يذكره بالخير إننا كنا متغدين (قرصان).
ـ ولأن الشيء بالشيء يذكر تذكرت نصيحة العداء العالمي الجامايكي بطل سباق 100 ـ 200 متر (يوسين بولت) وهو من أنصار مانشستر يونايتد لنجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو عن الطريقة المثالية في الجري لكي يكون أسرع داخل المستطيل الأخضر وهذا مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة سرعته وخطورته على مرمى الخصوم.
ـ وكذلك أشاد بولت بهدف الويلزي بيل الذي قاد فيه الفريق الملكي لتحقيق بطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم أمام الغريم التقليدي فريق برشلونة بنتيجة 2 ـ1 ووصف الهدف بالمذهل وقال : إن كل عداء في العالم يريد تسجيل مثل هذا الهدف للسرعة الفائقة التي جرى بها (بيل).
ـ النقاد والمحللون الرياضيون تحدثوا كثيراً عن هذا الهدف الخرافي لأنه جاء في الدقيقة 86 من عمر المباراة وفي مباراة نهائية وهامة أمام فريق يعد هو الأفضل على مستوى العالم وكذلك ناقش البعض كيفية إيقاف مثل حالة هذا اللاعب عندما ينطلق إلى المرمى وفي مباراة نهائية وآخر الدقائق البعض ذكر بأن خبرة مدافع برشلونة لم تساعده لعمل فاول فني لإيقاف بيل دون أن يصيبه أصابة بالغه.
ـ هذا الهدف وطريقة تسجيله من اللاعب المبدع بيل والطريقة الخاطئة في التعامل مع مثل هذه الحالة من قبل مدافعي برشلونة دروس للجيل الحالي من اللاعبين الصاعدين في كيفية التعامل مع مجريات وأحداث كرة القدم.
تلك الصرخة التي انطلقت من حنجرة المعلق المميز رؤوف خليف عندما قال (بيل هرب .. شد شد) حتى أسكن الكرة شباك خوسيه بينتو.. نتمنى أن نسمعها ولكن للاعبينا المحليين ويستفيدون مما وصل له أبرز لاعبي العالم.