|


د . رشيد الحمد
انتبه .... لدينا موهوب رياضي
2014-05-07

استضافت اللجنة الأولمبية العربية السعودية منذ يومين في قاعة المؤتمرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد ندوة الإبداع الرياضي التي نظمتها جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحظيت باهتمام إعلامي يسوق له و يقوده فريق عمل بقيادة أمينها الدكتور احمد الشريف و من حضر اتضح له بان الإبداع يحتاج إلى مواهب والى إدارة ناجحة وبين محمد المسحل أمين عام اللجنة الاولمبية العربية السعودية التي تقود الرياضة المحلية أنها قد بدأت فعلا تلمس جوانب عديدة تنظيمية سعياً نحو التميز مستقبلا والواقع يقول بأننا بدأنا فعلاً متأخرين فيما كنا ننادي في السابق بان تتبنى اللجنة الاولمبية العربية السعودية الموهوبين والنخبة من اللاعبين الواعدين وكان العذر دائما بان العين بصيرة واليد قصيرة على اعتبار عدم وجود المخصصات المالية الكافية واليوم أعلنت اللجنة الاولمبية السعودية أعمالها بفكر احترافي للمستقبل من خلال تشجيع الاتحادات الرياضية على تبني سياسات وخطط إستراتيجية للنهوض بالرياضة ومواكبة وملاحقة من سبقونا وان كنت أرى بان تحقيق شيء من هذا قد لا يحدث في ظل أن طرح وتوجهات سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد وهو من يقود هرم الرياضة في ملكتنا الغالية يتحدث مع رؤساء الاتحادات الرياضية في آخر اجتماع له معهم بفكر واقعي بتوجيهاته لهم بالاهتمام بنشر اللعبة وتطورها وإتاحة الفرصة للمواطن بممارسة اللعبة في حين أن الهدف الأساسي الذي يصنف ويقيم الاتحادات من خلاله ليس نشر اللعبة بل ماذا حقق من انجازات على جميع المستويات المحلية والخليجية والعربية والقارية والدولية فضلاً عن وجود إعلام رياضي متربص بعملها لا يعرف إلا الانجاز فقط ولذلك فالفترة المحددة لمجالس الاتحادات الرياضية في هذه الدورة لا تتجاوز ثلاث سنوات فكيف سيفكر من يقود مجالس اتحاداتنا الرياضية الحالية في تبني سياسات واستراتيجيات واضحة اشك في ذلك ولهذا فالإدارة المتميزة هي التي تستطيع أن تخلق البيئة الرياضية التي تدعم الإبداع والموهبة وترعى الموهوبين حيث تعد البيئة الرياضية والمحاضن الأكاديمية أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة ، ومن الأهمية بمكان أن نميز بين بيئة رياضية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية وبيئة رياضية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير. وعادة يتشكل المناخ الرياضي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالرياضة داخل المجتمع الرياضي وخارجه والبيئة الرياضية ينبغي أن تكون متكاملة . فمتى ما وجدت الإدارة الناجحة والمدربين الأكفاء والخطط الإستراتيجية الجيدة والمبنية المتكاملة من حيث الإعداد والتجهيز بالمعدات المناسبة والملاعب المتطورة والتقنية المتجددة وغرف العلاج الطبيعي والطب الرياضي الذي يسند الإعداد والتي تفي باحتياج اللاعبين المتميزين والموهوبين، والملاعب الرياضية التي تمكن من خلالها اللاعبين الموهوبين إبراز مواهبهم فان ذلك سيسهم ولاشك في رفع مستوى اللاعبين المبدعين والموهوبين..

وحتى يصل لاعبونا إلى الفوز بالإبداع وتحقيقه والوصول إلى جائزة محمد بن راشد وغيرها من الجوائز الرياضية ذات المعايير القوية فانه حري بنا أن نتبنى فلسفة للرياضة وهل أهدافها نشر اللعبة أو لتحقيق الانجازات على المستوى العالي لأن نقطة الانطلاق في أي عمل مبدع تبدأ من وضوح الرؤية والهدف والرسالة وتنمية الإبداع لدى اللاعبين الموهوبين والمدربين الفنيين ومن هذا المنطلق حرصت اللجنة الأولمبية السعودية على أن يكون لديها وجميع اتحاداتها رؤية ورسالة واضحة تدعم الإبداع والموهبة والتميز وينبغي أن يسهم أمين اللجنة الأولمبية في تحقيق روح الانسجام بين المهتمين والعاملين بالاتحادات الرياضية حتى يصبح العمل متكاملا تسود فيه روح الإبداع وإبداء المبادرات النوعية للتطور الحقيقي للرياضة السعودية, والله الموفق