أحرص غالباً على قراءة طروحات كتاب الرأي العام في القضايا الاجتماعية والسياسية .. لكن ..

أحرص كثيرا على القراءه لهؤلاء .. وبفضول كبير جدا .. عندما يكتب هؤلاء في (الشأن الرياضي) رغبة مني في أن أعرف كيف يتم تعاطي هؤلاء للشأن الرياضي برؤيتهم السياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية ..

ـ في مقدمة هؤلاء .. الكاتب في صحيفة (الحياة) الأستاذ القدير فهد إبراهيم الدغيثر .. الذي كتب مؤخرا مقالته الأسبوعية (أرامكو .. تحرج الوزارات) في إشارة مباشرة لمشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية، والذي نفذته (أرامكو) في زمن قياسي .. وهي (أرامكو) نفسها التي تولت بناء جامعة (كاوست) وجامعة (نورة) ..

ـ الكاتب تطرق بمهنية عالية .. وفكر متجدد .. إلى جودة التنفيذ .. والالتزام بالموعد .. وترسية المشاريع على شركات قوية .. واختيار (المقاول المنفذ) الجيد الذي يستند على أحدث معايير الجودة والإشراف والمتابعة الدقيقة ..

وهذا يعيدنا إلى جملة من المشاريع المتعثرة في بعض القطاعات الحكومية المختلفة .. ومنها مشاريع الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. من ملاعب .. ومقرات أندية ..

ـ السؤال والجواب معا .. هو .. أن المشكلة ليست في (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) .. المشكلة في العروض الأقل التي تمنح لشركات ومؤسسات أقل إلتزاما .. وأقل تنفيذا .. وأقل كفاءة ..

ـ في هذا السياق يتحدث الكاتب أيضا في صحيفة (الحياة) فهد إبراهيم الدغيثر (عضو مجلس إدارة شركة زين السعودية للاتصالات)

عن مشروع تأسيس ما يشبه الوزارة المتخصصة في ترسية المشاريع .. ومتابعتها .. والإشراف عليها .. أو بدرجة أقل (هيئة عليا للمشاريع

يناط بها التعميد والإشراف على معظم مشاريع الدولة .. ومنها مشاريع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ..

ـ في سياق آخر يتحدث الكاتب (فهد الدغيثر) عن الجودة .. وعن هيئة مستقلة معنية بالتنفيذ والتشغيل وضبط الجودة .. يأتي هذا في ظل بعض السلبيات التي صاحبت (التنظيم) الذي أسند لشركة (أرامكو) وهو ليس من صميم عملها.. أو لنقل قلة خبرتها في هذا الجانب، وهو جانب لايوازي ضخامة الإيجابيات والإبهار الكبير الذي شهدته (الجوهرة) في حفل الافتتاح الذي رعاه الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز ..

ـ ويختتم الكاتب (الدغيثر) طرحه بالدعوة إلى تحفيز القائمين على إنجاز المشاريع بالعطاءات الأكثر قيمة لتكون مخرجات العمل أكثر جودة .. والأكثر

أهمية هو ليس فقط تشييد المشروع .. الأكثر أهمية هو كيف نحافظ عليه .. من خلال برامج وعقود التشغيل والصيانة والادارة وتوفير كل الخدمات

المساندة لكي تبقى (الجوهرة) مشعة .. ومتجددة .. ومحفزة لتنظيم البطولات والدورات والمسابقات الكروية محليا وعربيا وإقليميا وقاريا ودوليا.