لماذا في هذه المرحلة بالذات أصبحت بيئتنا الرياضية مليئة بالفوضى .. والضجيج .. أكثر مما هي مليئة بالمتعة؟
لماذا أصبحت بيئتنا الرياضية (بيئة غير جاذبة) حتى لا أقول: (بيئة طاردة) وغير (محفزة) في وقت أصبح فيه الحديث عن الرياضة خارج الملعب .. أكثر مما كان يجب أن يكون داخل الملعب؟
ونتساءل .. أين هو الخلل؟ ولماذا أصبح التعاطي مع الأحداث الرياضية بهذه الحدة .. وهذه الشراسة .. وهذا الحوار التصادمي الذي تحكمه العواطف والانتماء والتعصب؟
دعونا نبحث أولا عن مسببات هذه الفوضى التي كثر فيها أشباه المحامين .. وأنصاف القانونيين .. وهشاشة الأنظمة واللوائح والقوانين التي أفقدت اللجان هيبتها وقوتها؟ ثم .. لنتعرف عمن يدير هذه الماكينة اليومية .. ماكينة الفوضى .. والضجيج؟
بعد ذلك يستطيع أصحاب القرار إعادة تنظيم العمل الرياضي بما يوفر منافسات أكثر تنظيماً واحترافية؟
هذه التساؤلات وغيرها .. هي حديث المجتمع الرياضي .. والوسط الإعلامي .. وهو حديث فرضته حالة الفوضى والضجيح الذي تجاوز
حدود الرياضة .. ما لم توجد ضوابط وأنظمة وقوانين ولوائح توفر الحد الأدنى من تحسين لغة الخطاب الرياضي الإعلامي.
ـ الأكثر مطالبة هو إعادة تشكيل اللجان .. وجلب الفنيين والإداريين والقانونيين الأكفاء والمتخصصين وأصحاب التجربة والخبرة في
نوعية العمل المطلوب المتسم بفكر متجدد .. ورؤية مستقبلية تواكب متطلبات المرحلة المقبلة.