انتابني شعور بالحيرة لم يسبق له مثيل، حين علمت أن أعضاء شرف نادي الهلال سيجتمعون اليوم لتقرير مصير مدرب النادي "الأسطورة سامي الجابر"، وسبب الحيرة أمران: فعقد النادي مع المدرب يمتد لثلاثة مواسم رياضية انقضى منها موسم واحد فقط، ثم إن نتائج الفريق كانت رائعة بوصافة الدوري بفارق نقطتين وفضية كأس ولي العهد وتحقيق الأهم وهو التأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا، وقد تحقق كل ذلك وسط ظروف صعبة داخل النادي وخارجه كانت كفيلة بجعل النادي بعيداً جداً عن طموحات الجماهير التي كانت رسالتها الأخيرة تطالب بوضوح باستمراره Keep Going.
قلت في برنامج "عالم الصحافة" إن "سامي" يمثل الأمل في نجاح المدرب الوطني وتخطي مرحلة "مدرب الطوارئ"، فبقاء مدرب شاب على الكرسي الساخن لتدريب الهلال لثلاثة مواسم متتالية يشكل رسالة قوية للثقة في المدرب السعودي الذي يستحق الثقة عطفاً على الإنجازات التي حققها في المنتخبات والأندية السعودية رغم أنه كان "مدرب طوارئ"، ولذلك أجد أن من واجب إدارة الهلال أن تكون السبّاقة في منح الثقة المطلقة للمدرب السعودي سامي الجابر.
لقد قدم "الجابر" صورة مشرّفة للمدرب السعودي شهد بها البعيد قبل القريب، ويقيني لم يتغيّر بأنه سيكون أفضل مدرّب سعودي في هذا العصر وسيعيد مستقبلا مع المنتخب السعودي بإذن الله أمجاداً حققها خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي حين يكون في المستقبل مدرباً للأخضر، ولذلك فإن الواجب الوطني يحتّم على الهلاليين منحه الفرصة الكاملة لإظهار قدراته والحكم عليه بعد إكمال عقده الممتد لثلاثة مواسم رياضية.
"سامي الجابر" مدرب سعودي يملك كاريزما المدرب العالمي، فشخصيته المميزة تظهر في لباسه ووقفته وردود أفعاله وأسلوبه في توجيه اللاعبين، واجتماع اليوم يجب أن ينتهي بنتيجة واحدة وإجماع على منحه الثقة الكاملة لقيادة الفريق في الموسمين المقبلين لأن هذه الرسالة الواضحة ستكون خير معين له على أداء عمله على أكمل وجه.
تغريدة tweet:
"خالد القروني" يكرر النجاحات في الفترات القصيرة التي يكلف بها بالتدريب، ولكنه سيبقى "مدرب طوارئ" إلا إذا قرر احتراف التدريب والتفرغ له بالانضمام للجهاز التدريبي في أحد الأندية خارج السعودية مع تعلّم اللغة الإنجليزية ليصبح مدرباً محترفاً بمعنى الكلمة..وعلى منصات الثقة نلتقي.
[email protected]